المستخلص: |
انتهي مؤتمر جنوى دون التوصل إلى قرار ختامي بشأن القضايا التي عقد المؤتمر من اجلها تكمن أهمية مؤتمر جنوى في كونه أول مؤتمر تدعي لحضوره المانيا والاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الاولي ولم يحقق المؤتمر الأهداف التي تسعي اليها الحلفاء، بل انه جاء بنتائج عكسية من خلال التعاون السوفيتي – الألماني، وكان تعدد وجهات النظر وتناقض المصالح أهم أسباب فشل المؤتمر بالنسبة للحلفاء، فضلا عن تصلب الوفد الفرنسي وعدم رغبته بتقديم ايه تنازلات. الأمر الذي دفع المانيا والاتحاد السوفيتي إلى تنسيق جهودها والتوصل إلى معاهدة رابللو. ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن الكثير من الأطراف التي شاركت في المؤتمر كانت متشائمة من نتائجه ولم تتوقع تجاحه، إذ أشار السفير الأمريكي في إيطاليا والذي حضر المؤتمر كمراقب إلى أن العديد من رؤساء البعثات الأجنبية في روما قد اتصلوا به قبل افتتاح المؤتمر واكدوا له عدم قناعتهم بنجاح المؤتمر، كما أثر الاكتراث الأمريكي بالقضايا العالمية في عدم نجاح المؤتمر إذ كانت جهد واشنطن ينحصر في عدم المساس بمصالحها القديمة في الاتحاد السوفيتي.
|