المصدر: | الدفاع |
---|---|
الناشر: | القوات المسلحة - إدارة الشؤون العامة |
المؤلف الرئيسي: | الجديعى، محمد بن يحيى (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 46, ع 137 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
التاريخ الهجري: | 1426 |
الشهر: | أغسطس / رجب |
الصفحات: | 68 - 78 |
ISSN: |
1319-0393 |
رقم MD: | 306319 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
بناء على ما سبق وبالأخص فيما يتعلق بالرغبة الإيرانية في الهيمنة، ولسوء علاقاتها مع جيرانها، وتاريخها السابق في دعم بعض المنظمات والجهات الأخرى سعيا لنشر مبادئ الثورة الإيرانية وتوجهاتها، فإن البرنامج الإيراني لا يهدف إلى ردع قوى أخرى غير إقليمية (كالولايات المتحدة الأمريكية)، وعلى الرغم من ثناء مدير عام المنظمة الدولية مؤخرا على إيران بسبب تعاونها، إلا أن إخفاء الإيرانيين لكثير من معدات الطرد المركزي وأدوات التخصيب يثير قلقا دوليا وإقليميا من النوايا الإيرانية. إن التطمينات الإيرانية والاعتدال في نهج الرئيس الإيراني السابق (محمد خاتمي)، واللغة التصالحية في السياسة الإيرانية في عهده، غير كافية لزرع الثقة في الدول القريبة من إيران أو التي لها حدود أو مصالح مشتركة قد تتعارض بعضها مع بعض، خاصة أنه عرف عن الرئيس الحالي (محمود نجاد) تشدده في بعض القضايا، ورغبته في العودة بإيران إلى سياساتها السابقة في تعاملها مع جيرانها ومع العالم ككل، مما قد يؤدي إلى نشوب أزمات ونزاعات مع تلك الدول لتحقيق المصالح الحيوية الوطنية أو رغبة في فرض الهيمنة كما كانت إيران تسعى إلى تحقيقها. إن امتلاك إيران للسلاح المدمر سيؤدي حتما إلى استخدامه، وإيران لها تاريخ طويل مثلها مثل العراق في جانب استخدام أسلحة التدمير الشامل (الجرثومي والكيماوي) تحديدا. أمن المنطقة وتعاون دولها لتحقيقه سعي مشترك للجميع، ويجب أن تلتزم إيران مع بقية الدول المجاورة لها بعدم تطوير الأسلحة التي تجلب للمنطقة الدمار والكوارث، ليس فقط بسبب إعطاء المنطقة أهمية وأسبقية عالية في استراتيجيات دول عظمى التي لها مصالحها الحيوية وتحالفاتها المختلفة في المنطقة، مما قد يدفعها إلى اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، ولكن لأن تعرض إيران إلى كوارث طبيعية أمر ممكن جدا (هي على خط زلزالي نشط) قد يؤدي إلى مشاكل بيئية وصحية لا حصر لها. لقد توالت الدعوات من عدد كبير من الدول المحيطة بإيران بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. ونأمل أن تستجيب الحكومة الإيرانية، وأن تركز استخداماتها ومنشآتها النووية للاستخدامات السلمية وتفتحها جميعها للرقابة الدولية، مثلها مثل دول كثيرة كان آخرها المغرب التي افتتحت مؤخرا أحدث منشآتها النووية المخصصة لإنتاج الطاقة الكهربائية. |
---|---|
ISSN: |
1319-0393 |