المستخلص: |
هكذا كانت قراءة ابن خلدون لمسألة التحول من الخلافة إلى الملك قراءة سنية لا تدين معاوية والجيل الأول لأنهم كانوا من حملة العلم السنى، وإنما يدين الجيلين الثاني والثالث من الأسرة الأموية الذين أخلا بأعراف الاستخلاف ولئن حصل الانقلاب كما يرى ابن خلدون، فإنه تم تحت مظلة الإسلام وباسمه ومن أجله؛ ولهذا فإن دولة بني أمية لم تسقط تحت تأثير عصبية خارجية بل علي إثر تغلغل تيار إيديولوجي وهو القدرية في القبائل اليمنية ساندت الدولة سابقا واستغلت الحركة العباسية ذلك الحدث للاستيلاء على السلطة في المشرق قبل الشام.
|