المصدر: | مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة البعث |
المؤلف الرئيسي: | محمد، أحمد علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 27, ع 11 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
التاريخ الهجري: | 1426 |
الصفحات: | 41 - 68 |
رقم MD: | 313778 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
أبو إسحاق من أصحاب الصناعتين: المنثور والمنظوم، وقد برع في كتابة الرسائل في العصر العباسي فكتب للوزير المهلبي، وتقلد في عهده ديوان الرسائل، وناب عنه في تولي ديوان الوزارة، وقد أمضى زمناً من دهره في خدمة بني بويه أمثال عز الدولة بختيار وعضد الدولة، فاطلع على أسرار الدولة ودبج رسائل كثيرة على ألسنة الخلفاء والوزراء، وزهت دنياه زمناً، فتزلفت إليه الشعراء بالمدائح، وتقرب إليه السادة والكبراء في عصره، وكان يخاطب الولاة في رسائله بكاف الخطاب، وقد امتازت رسائله بالجزالة والقوة، وتوشحت عباراته بالمتانة والإحكام والرصانة، وشعت منها ومضات أفكاره، حتى لكأن اللغة أطاعته بعدما اطلع على أسرارها، وتفقه فيها، وخبر أساليب خطابها، وتناهت إلى شخصه ثقافة واسعة استقى أصولها من القرآن الكريم وإرث العرب في الشعر والنثر والوقائع والأيام. ثم شحذ قريحته بالشعر فنظم قصائد تحفظ، وأشعاراً تذكر، وأبياتاً تستجاد، ولكن الزمن لم يبق منها إلا النزر اليسير، إذ لم تحظ بديوان مدون أو كتاب حافظ، يلم شذراتها بعد التفرق، فتوزعت مقطعات منه في بطون الكتب التي أرخت له، وكثير من المهتمين بشؤون شعر العرب اليوم لا يعلمون عن أشعار أبي إسحاق ما يغني، وجملة المعارف التي حصلها الناس عنه تشي بأنه معدود في الكتاب لا الشعراء، من أجل ذلك تخطته الدراسات المحدثة التي أرخت أشعار العباسيين، ونحن إذ نقدم اليوم هذا المبحث المختصر عن ابي إسحاق الصابئ وأشعاره فإننا نهدف إلى دراسة أشعاره وتبيان قيمتها من الناحية الفنية ليتسنى لنا وضع أبي إسحاق الصابئ في المقام الذي يليق به، بجانب المجودين من الشعراء مع قلة ما انتهى إلينا من عقود نظمه ودرر شعره. |
---|