ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الشيخ محمد الشاذلي النيفر وجهوده في علوم القرآن

المصدر: مجلة المشكاة
الناشر: جامعة الزيتونة
المؤلف الرئيسي: الشربجي، محمد يوسف (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 7
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2009
الصفحات: 219 - 244
ISSN: 1737-0523
رقم MD: 314540
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

15

حفظ في:
المستخلص: يعد هذا العرض عن الشيخ النيفر وجهوده في علوم القرآن يتبين لي أن الشيخ كانت له جهود طيبة في علوم القرآن، وهي بحق طيبة أصيلة ومفيدة، تستحق أن تخرج إلى النور. ويلاحظ أن الشيخ كما كان عالما بالحديث واللغة والأدب، فهو عالم محقق ومدقق في علوم القرآن أيضا، وذلك من خلال تعليقاته، وتصويباته على هوامش الكتب التي طالعتها في مكتبته، ولم يكن مجرد ناقل عن الآخرين، بل كانت له التأليف العلمية القوية في التأليف والتخريج والترجيح، والاستقلال بالرأي؛ كان كثيرا ما يقول: "وعندي أن الأمر كذا" أو "أن المسألة كيت وكيت" أو "يرجع في نظري إلى كذا وكذا" وهذا دليل على سعة علمه واطلاعه. وإن مما يتميز به الشيخ أنه دائم النظر في بحوثه وكتاباته، فلهذا تجد عده تعليقات وتصويبات لما يكتب، سواء في البحث نفسه من تشطيب وإضافة وتعديل أم على الهامش، وهذا ما ربى عليه الشيخ رحمه الله تعالى أولاده وتلاميذه، في أن يتثبتوا من أي قول أو نقل قبل أن يتكلموا به، وخاصة أمام العامة، بالإضافة إلى عزو القول إلى قائله، فكان الشيخ يذكر المصادر والمراجع التي أخذ منها أو نقل عنها، مع تحديد الجزء والصفحة، ثم إنه قد يعيد كتابة البحث أو الدرس أكثر من مرة كما فعل في الأمثال والبشارات والنذارت و "من عجائب القرآن"، رأينا كيف أعاد كتابة البحث بعنوان "من معجزات القرآن" والمضمون واحد وهو: فتح بيت المقدس؛ أو يعيد قراءة ما كتب فيصبح أو يضيف؛ مصداقا لما قاله العماد الأصفهاني: "إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا قال في غده، لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد هذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر" وهذا ما كان يفعله شيخنا، فقد كنت كثيرا ما أجد قوله على بعض بحوثه فيه نظر أو يعاد النظر فيه. وخير ما أختم به الحديث عن الشيخ النيفر وإسهاماته في علوم القرآن كلمات قالها الشيخ في آخر مقال (القرآن مصدر العزة والسعادة) المنشور في (مجلة المنهل)، تظهر مدى حرصه على القرآن الكريم وعلومه والعمل به: "فالعاملون لهدم الإسلام يرون أن القرآن هو الحصن العتيد الواقف في وجوههم لذلك يبذلون الرخيص والغالي، في سبيل لفت نظرنا عنه بكل الوسائل، فدحضنا لعملهم يتعين علينا جميعا أن نكون عاملين للقرآن، باذلين في سبيله المهج الغالية ...".

ISSN: 1737-0523