المستخلص: |
من خلال التجربة العملية في تدريس مادة منهج البحث التاريخي لطلبة الدراسات العليا وكذلك من خلال المساهمة المستمرة في مناقشة رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه ووجدت أن هناك ضعف عام لدى الطلبة وغياب النظرة الأكاديمية المتعلقة بهذا الموضوع. فجاء هذا البحث ليتلمس الوسائل والآليات للنهوض بهذا الموضوع الحيوي بمناقشة عنصرين أساسيين حتى يبدع المؤرخ في نتاجاته وكتاباته التاريخية وهما أولاً منهج واضح ومحدد للبحث وثانيهما عقلية جيدة للباحث. فالمنهج عبارة عن منظومة من القواعد والشروط والطرق الواجب الالتزام بها عند كتابة أي بحث تاريخي. أما العقلية الجيدة للباحث فأعني به التكوين الشخصي أو ما يتعارف عليه في يومنا هذا بـ (الشخصنة) للدارس والباحث في التاريخ. إذ لا بد من توافر صفات تتعلق بشخصية الباحث لتجعله مؤهلاً من الناحية الثقافية وقادراً من الناحية الذهنية على جمع المعلومات وعرضها ومن ثم القدرة على إيصالها إلى القراء حتى يكتسب لقب المؤرخ . وقد تطرقت في هذا البحث إلى المدارس الفكرية التي تخصصت في مواضيع منهج البحث التاريخي وهما المدرسة الغربية وذكر أبرز روادها ثم المدرسة العربية مع ذكر الأشهر من روادها. بعد ذلك انتقلت إلى تجربة المدرسة العراقية التي أثبتت بمرور السنوات أنها قد نجحت إلى حد كبير بوضع الأسس والعناصر التي اعتمدتها في تدريس مادة منهج البحث التاريخي لطلاب الدراسات العليا. وضمن إطار هذا البحث وضعت بعض المقترحات والتصورات التي أعتقد أنها ستساعد الطلبة بتقديم دراسات تاريخية تتصف بالجدية والابتكار وتشجعهم على التحليل والاستنتاج منها الحضور الإلزامي للحلقات الدراسية الأسبوعية (السمنار)، حصول الطالب على درجة مقنعة من الكفاءة اللغوية، حضور المناقشات العلنية لرسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه وتدوين الملاحظات المثارة، الزيارة الميدانية لمركز الوثائق والإطلاع على نماذج منها من حيث الموضوع والفهرسة وكيفية الاستعارة، تزويد الطالب بالأسس والمرتكزات الواجب اعتمادها عند عرض المصادر وتعويدهم على كيفية عرض أكبر عدد ممكن من المصادر. كذلك لا يمكن مناقشة موضوع كمنهج البحث التاريخي دون التطرق إلى أهمية المكتبة في رحلة إعداد البحث. وتسليط الضوء على واقع المكتبة والخدمات المكتبية بشكل عام. للأسف الشديد أن الخدمات المكتبية دون الطموح بدرجة كبيرة. أن وجود المكتبة التي تقدم أفضل الخدمات المكتبية هي التي تتوفر فيها الوسائل المساعدة من أمناء مهرة وفهارس حديثة وأجهزة تصوير وغيرها من التقنيات التي تساعد الباحث على أداء عمله على الوجه المطلوب. أن هذا البحث حتى تكتمل جوانبه استدعت الضرورة إلى تسليط الضوء على دور المشرف في هذه الرحلة البحثية بيان ماله وما عليه. لذا كان الحديث صريحاً فيما يتعلق بالإشكاليات التي يعاني منها المشرفون وفي الطليعة منها تحمله لمسئولية الإشراف على عدد كبير من الطلبة. والإشكالية الأخرى تتعلق بثقافة المشرف. وفي ختام البحث أدرجت مجموعة من العناصر كانت بمثابة مقترحات أطمح أن تجد طريقها إلى التطبيق. \
During My long years in teaching, supervising and leading Various examination committees, I have found general Weaknesses in dealing with this typical issue in presenting a Postgraduate written work in the modern history of Iraq. The historian needs two basic elements no matter what his main interest is : Firstly : a clear method of research . Secondly : a clear Vision and a stable mind . One has to define '' historical method '' as a Combination of rules, conditions and procedures that should be followed in writing history . While the researcher's mentality means his Personal entity. It is necessary to have other qualified in terms of culture and open minded. This will help him in collecting different materials that can be presented in agood manner. It is a complicated mission and not easy to materialize without a Wide range of Knowledge With the ability to criticize, analyze and Write history with absolute neutrality. The historian needs to develop his historic sense, his desire to study history, follow up various events with the purpose of reaching the historical fact and nothing else except the fact and nothing else except the fact. The main purpose of this research is to shed some lights on the issue of historical method, discussing the Problematic side surrounding this phrase and describing the phrase and describing the various elements involved. There are some basic elements that should be available to those Professors who undertake teaching this subject If We could manage to administer these matters with modern history of Iraq; Which in the end Will contribute in one way or another in helping reconstruction of higher education in Iraq. \
|