المصدر: | مجلة دراسات تاريخية |
---|---|
الناشر: | جامعة البصرة - كلية التربية للبنات |
المؤلف الرئيسي: | الموسوي، علي هادي طاهر (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Tahir, Ali Hadi |
المجلد/العدد: | ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
الشهر: | ايار |
الصفحات: | 125 - 169 |
ISSN: |
1818-0345 |
رقم MD: | 318686 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
نستخلص من هذه الدراسة أن ابن طفيل وضع سلم معرفي. يتدرج الإنسان فيه من مرتبة إلى أعلى، تمثلت المرتبة الأولى بالمعرفة الحسية التي تتعامل مع المحسوسات الجزئية المشخصة في العالم الخارجي، ولولا الحواس ما استطاع الإنسان التعرف على العالم المحيط به. والحواس تنقل صور المحسوسات إلى الدماغ عن طريق الأعصاب وكل حاسة تنقل مدركاتها الخاصة إليه فينتج من هذا تكوين معرفة أولى بالبيئة الخارجية التي تحيط بالذات العارفة لتصبح الموضوع المعرف الأول. فابن طفيل إذن من المؤكدين على المعرفة الحسية فهو فيلسوف حسي أو ينتمي للمذهب الحسي في المعرفة، فضلا "عن ذلك فهو تجريبي لأنه أكد دور التجربة في المعرفة خصوصا" في حديثه عن الاستقراء الناقص والتام. ومثلما أكد دور الحواس في المعرفة أكد دور العقل أيضا "حيث جعل العقلية المرتبة الثانية في سلمه المعرفي حيث أكد دور العقل في تجريد المحسوسات وإعطائها مفاهيم كلية لتتحول من محسوسا مشخصة إلى صور مجردة. وتأكيده دور العقل جعله من ممثلي المذهب العقلي حيث ازدادت ثقته بالعقل وأراد بعد أن فهم الطبيعة من خلال تعاون الحواس والعقل أن ينتقل إلى معرفة حقائق ما بعد الطبيعة ((الميتافيزيقا)) ولم تقف المسألة عند هذا الحد وحسب وإنما أراد الاعتماد على العقل في معرفة حقائق ما فوق الطبيعة Super Natural ولكنه عرف أن حدود المعرفة العقلية تقف عند هكذا حقائق لأنها لا تدرك حسا " وكل ما لا يدرك حسا" لا يمكن تصوره عقلا" – وابن طفيل يعد فضلا" عن كونه حسي تجريبي وعقلي. فيلسوف ينتمي للمذهب النقدي لأنه جمع بين الحس والعقل كمصادر رئيسة في المعرفة. وبعد أن عرف عجز الحواس والعقل عن إدراك الحقائق المتعالية لجأ إلى التصوف ليكون المرتبة الثالثة في سلمه مبتدأ بالنظري الفلسفي الذي حقق له المكاشفة ولكنه كان يبحث عن معرفة أكثر صفاء لهذه الحقائق وعندها اعتمد التصوف القائم على الرياضة الروحية والمجاهدة والتجربة الوجدانية وهذه الطريقة حققت له مبتغاه فوصل إلى مرحلة المشاهدة والتي مثلت التصوف في طور الولاية، والمعرفة في هذا الطور تحصل عن طريق نور يلقيه الله في قلب العبد – وهنا يدخل دور القلب بالمعرفة وأن تعددت مفاهيمه عند ابن طفيل. وهكذا أوجد ضالته بالتصوف في طور الولاية دون أن يتجاوز على حدود الشريعة الإسلامية وجمع في نهاية المطاف بين التصوف والمعرفة الشرعية. |
---|---|
ISSN: |
1818-0345 |