المصدر: | مجلة الآداب والعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة ابن طفيل - كلية الآداب والعلوم الانسانية |
المؤلف الرئيسي: | ابن مصطفى، أحمد زياد محبك (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Muhabbek, Ahmed Ziad |
المجلد/العدد: | ع 6 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
الصفحات: | 89 - 116 |
رقم MD: | 319139 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يمتلك الشاعر عمر أبو ريشة نظرته الخاصة إلى الطبيعة، وله موقفه الفني منها، وهو موقف متميز، فهو يسقط عليها مشاعره، ويتحد بها، ويعبر من خلالها عن مشاعره، وهو يمنحها الحياة والقيمة، ولا يتخذها مجرد مادة للتصوير، وهي عنده مصدر تجربة، يستخلص منها خبرة، يلخصها في مقولة، وهي عنده حية متحركة، يصورها في حركتها، ولم تكن قط جامدة ساكنة، وقد يتغنى بجمالها، لآنها جزء من الوطن، ولكن سرعان ما يؤلمه ما يمس الوطن من ضر، وقد يجعل منها إطارا لقصة، أو برهانا صورياً على فكرة أو حالة، أو قد يجعلها وسيلة للتعبير عن غرض لا علاقة له بالطبيعة، وتظل الطبيعة في الحالات كلها حاملة لقيمة، وشافة عن نزعة صوفية متجذرة في أعماق الشاعر، كما يظل ممتلكاً شخصيته المتميزة وهو يتعامل مع الطبيعة، وما يمتاز به هذا التعامل هو التنوع والغنى والعمق الثقافي، كما يمتاز بالجدة، والحرص دائما على الإدهاش. ولعل مرجع هذه الرؤية المتميزة للطبيعة إلى موهبته وتفرد شخصيته والبيئة التي نشأ فيها، ولعل مرجعها أيضا إلى تربيته الصوفية، وثقافته العربية والعربية الواسعة، وزياراته إلى أماكن متعددة من العالم، بحكم عمله سفيراً لبلده في عواصم عدة من العالم، وهو ما أتاح له سعة الأفق، وعنده الحرص الدائم على التجديد. |
---|