المصدر: | مجلة دراسات تاريخية |
---|---|
الناشر: | جامعة البصرة - كلية التربية للبنات |
المؤلف الرئيسي: | ياسين، نوال طه (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Yaseen, Nawal Taha |
المجلد/العدد: | ع 4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
الشهر: | اذار |
الصفحات: | 199 - 247 |
ISSN: |
1818-0345 |
رقم MD: | 319303 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
نصل في نهاية كل بحث إلى حصيلة من النتائج، وإذا كان البحث الذي بين يدي القارئ وهو ((السياسة عند ابن سينا)) قد سعينا من خلاله أن نجمع ما افترق من النصوص السينوية في السياسة من صفحات نتاجاته، فقد توصلنا إلى ذلك الغرض بالاعتماد على نصوصه الأصلية باستثناء (كتاب السياسة) و (رسالة في إثبات النبوات) لعدم توفرهما حاليا، أما أهم النتائج: 1- أن ابن سينا قد نشأ بين الإسماعيليين، لكنه على حد قوله أنه لم يتأثر بآرائهم، فاسمه يدل على نسب عريق في نصرة (آل علي)، كما ذكرنا ذلك مسبقا، (فتعرضه في بعض الأحيان للخطر بسبب عداوة الجنود المرتزقة، ووشاية بعض الأعداء عليه، فقضى حينا من دهره متخفيا، وحينا آخر في السجن) وبناء على ذلك يرى أحد الباحثين أن ابن سينا حين فر والتجأ إلى شمس المعالي الأمير الشيعي، أنه فر من السلطان محمود بن سبكتكين وهو سني المذهب حين وشى به بعضهم متهمينه في مذهبه، ويبدو أن هذه الوشاية على الشيخ الرئيس من نوع التهمة بالتشيع ومن أجل ذلك فر واحتمى عند ملك شيعي وبخاصة أن المنطقة التي لجأ إليها كانت معروفة بالتشيع. 2-إذا كان الفارابي قد وحد النبي المشرع بالملك عند أفلاطون (فجعل الفيلسوف هو حاكم المدينة الفاضلة)، وضع ابن سينا الفيلسوف بالمرتبة الثالثة، لأنه جعل النبي في مرتبة أعلى من مرتبة الفيلسوف هذا من جانب، ومن جانب آخر قال أن الاستخلاف بالنص أصوب لأن ذلك لا يدعوا إلى التشاعب والاختلاف، ثم يأتي فيما بعد الفيلسوف لتسلم الحكم. 3-أن الفلسفة العملية (ومنها السياسة) جزء من ميتافيزيقا ابن سينا، فالسعادة الإنسانية لا تتيسر إلا في مجتمع، والعناية الإلهية اقتضت أن ترسل النبي ليبلغ الشريعة، وهكذا تحقق للإنسان السعادة في الحياة الأولى، والحياة الأخرى، ولذلك نرى أن موضوع النبوة مرتبط بالسياسة في فلسفته، لأنه قد جعل للنبي وظيفة حيوية في المجتمع. 4-وكذلك نستنتج أن الشيخ الرئيس قد ألقى مهمة على قارئة وهي أن يتبع أسلوب التأويل لمصادره، للكشف عن ما احتوته من خلفية سياسية، وبالذات في دراساته الرمزية. 5-حاول الفارابي أن يقدم نموذجا (لما ينبغي أن يكون) ليعبر عن طموح الفيلسوف، (عندما كان ينعم ببعض الاستقرار حين عاش في كنف سيف الدولة الحمداني)، أما ابن سينا فقد عاش مرحلة من مراحل التفكك التي أصابت الإمبراطورية الإسلامية، فأصبح الأمل في إنقاذ ولو على سعيد العلم ضربا من العبث، لكن قلنا مسبقا أن ابن سينا كان أقرب إلى القواعد العقلية والاجتماعية، ولذا كان أكثر واقعية من الفارابي حين دعى إلى بناء مدينة عادلة، يكون النبي هو الخليفة، ومن بعده الإمام المعصوم، ثم يأتي الفيلسوف بعدهما. 6-لم يدع ابن سينا إلى سعادة فردية، بل أنه دعى إلى سعادة جماعية وهذه تتحقق بالمعاملة التي تقتضي سنة وعدل، أما السعادة الفردية فهي في الحياة الأخرى. 7-أقام ابن سينا علاقة بين الحياتين الأولى والأخرى، من خلال التزام الفرد بالفضائل الأخلاقية، والسياسية والدينية، معا. 8-لم يحدد مهام الحاكم بمهام إدارية حسب، فجعل له مهاما سياسية وتربوية، واجتماعية ودينية وأخلاقية، مساير بذلك فلسفة أرسطو العملية. 9-أن خيرية الفرد وشريته في المدينة تتحدد من خلال السياسة الجيدة، فالملك الفاضل هو الذي يجعل أفراد المدينة خيرين بما يعودهم من أفعال الخير، والعكس صحيح. |
---|---|
ISSN: |
1818-0345 |