ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خواطر علمية في إصلاع علومنا الاجتماعية : رؤية فلسفية اجتماعية ومنهجية في تطوير مناهج علم الاجتماع

المصدر: مجلة الاجتماعية
الناشر: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: عرابي، عبدالقادر عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 1
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: مايو / جمادى الأولى
الصفحات: 8 - 21
ISSN: 1658-4716
رقم MD: 320100
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

81

حفظ في:
المستخلص: يتناول البحث مشكلة الخلل المزمن في مناهج البحث والتعليم في علم الاجتماع العربي، وعجز هذا العلم عن أداء مهامه الوظيفية، وعن صياغة فلسفة منهجية عامة ورؤية شاملة للفكر والمجتمع العربيين. والمعلوم أن علم الاجتماع يعبر عن حركة وروح المجتمع، ويساهم في صياغة فلسفته الفكرية وأهدافه المستقبلية، والأهم من ذلك كله، إن العلوم الاجتماعية هي علوم الهوية والتعريف بالمجتمع، فهي التي تعمل على تكوين هوية المجتمع، كما هو ملاحظ الآن في المجتمعات الأخرى. ويعود هذا الخلل في علم الاجتماع العربي إلى عدم تطوير فلسفة اجتماعية لهذا العلم، تؤسسه فكرا ومنهجا، وتعمل على إقامة نظرية عامة، تحاول أن تجيب عن كافة التساؤلات التي يستدعيها الواقع الاجتماعي. فإذا كانت فلسفة العلم هي القاعدة التي تقوم عليها العلوم الطبيعية، فلا أقل من أن تكون فلسفة العلوم الاجتماعية هي القاعدة التي تقوم عليها العلوم الاجتماعية. مثل هذه الفلسفة الاجتماعية،-كفلسفة التنوير الأوربي مثلا-، هي بمثابة مرجعية فكرية ومنهجية، تحدد إستراتجية هذا العلم ومقاصده، وتساهم في تكوين بنيته المعرفية والمنهجية المتكاملة. وقد تناولت هذه المشكلة على الوجه التالي :(١) تصور مبدئي لفلسفة علمية للعلوم الاجتماعية العربية، حاولت فيه تحديد المقصود بهذه الفلسفة، وهو أنها منظور اجتماعي وتاريخي وأطر معرفية ومنهجية حول موضوع ومنهج ومنطق وأهداف ووظائف العلوم الاجتماعية، ودورها في المجتمع ورؤيتها للإنسان وحريته. للفلسفة الاجتماعية وظائف خاصة وعامة: الخاصة تتعلق بشؤون العلم والمنهج والنظرية والمجتمع والإنسان، بينما تتمثل العامة في توضيح الاتجاهات والرؤى الاجتماعية وتكوين العقل والهوية الجماعية (٢) بعد ذلك تناولت كيفية مساهمة هذه الفلسفة الاجتماعية في تكوين البنية المنهجية للعلم ومعوقات نشأتها في علمنا الاجتماعي. هذه المعوقات منها ما هو داخلي ذاتي، ومنها ما هو خارجي. أما المعوقات الداخلية فتكمن في غياب الفلسفة عن علم الاجتماع وعدم تأسيسه فلسفيا، والخلط القائم بين علوم الدين وعلم الاجتماع، والنظرة السلبية المجتمعية لهذا العلم، وفي ضعف البحث العلمي وغياب التواصل بين علم الاجتماع والمجتمع، وطغيان الجانب الكمي على الكيفي، أما العوامل الخارجية فتتمثل في استيراد هذا العلم بمناهجه ونظرياته والاعتماد شبه الكامل على الإنتاج السوسيولوجي الغربي دون نقده وتقييمه. (3) أما الجزء الأخير من البحث فيتناول الحلول والمقترحات لهذه المشكلة والمستقبل الوظيفي لعلم الاجتماع العربي. وقد وضعت بعض المقترحات، منها (أ) وضع إستراتيجية عامة للدراسات الاجتماعية، (ب) تحديث مناهج علومنا الاجتماعية وربطها بحاجات المجتمع، (ج) توسيع المجال الوظيفي والمهني لعلم الاجتماع ليشمل سائر المجالات الاجتماعية وربط البحث الاجتماعي بحاجات الإنسان وحريته وحقوفه، (د) المراجعة الدائمة والمستمرة لمناهج البحث والتدريس، والتركيز على مناهج البحث الكيفي.

ISSN: 1658-4716