| المستخلص: |
إن الغرض من هذه الدراسة هو استطلاع للعنف الأسري نحو المرأة والأطفال في الأردن من حيث الأسباب الاقتصادية، والاجتماعية، والتربوية، والنفسية، من خلال تقديرات أفراد يمثلون كافة أطياف المجتمع في الأردن، ولتحقيق ذلك سعت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية: 1.ما درجة العنف الأسري نحو المرأة والأطفال في الأردن من حيث الأسباب الاقتصادية، والاجتماعية، والتربوية، والنفسية؟ 2.ما درجة العنف الأسري نحو المرأة والأطفال في الأردن؟ 3.هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات عينة الدراسة لدرجة العنف الأسري نحو المرأة والأطفال في الأردن يُعزي إلى الجنس، والمؤهل العلمي، والإقليم، ومستوى الدخل؟ قام الباحث باختيار عدد من الأفراد في المملكة الأردنية الهاشمية، والبالغ عددهم (206)، تم اختيارهم بطرقة عشوائية من إقليم الجنوب والوسط والشمال بحسب متغيرات الجنس والمؤهل العلمي والإقليم ومستوى الدخل. ولأغراض الدراسة تم بناء استبانة مكونة من (24) فقرة تصف الأسباب الاقتصادية، والاجتماعية، والتربوية، والنفسية أو العاطفية للعنف الأسري، وبعد جمع البيانات وتفريغها تمت معالجتها باستخدام طرق إحصائية وصفية، تمثلت في المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وطرق إحصائية تحليلية مناسبة تضمنت تحليل التباين الأحادي (One Way ANOVA)، واختبار (شيفيه) للمقارنات البعدية، واستخدام الاختبار الإحصائي (Levene's Test for Equality of Variances)؛ للتحقق من الفرق بين المتوسطات. أظهرت الدراسة النتائج الآتية: 1.أن درجة العنف الأسري نحو المرأة والأطفال في الأردن متوسطة حيث بلغ متوسط استجابات عينة الدراسة على أسباب العنف (3,41)، وكان من أقوى أسباب العنف الأسري في الأردن الأسباب الاقتصادية، والأسباب النفسية، والأسباب التربوية، والأسباب الاجتماعية بمتوسطات حسابية مرتبة على التوالي بحسب القوة (3,84)، (3,71)، (3,27)، (2,80). 2.تم تصنيف أقوى الفقرات تمثيلاً العنف، الآتي: تُعد الظروف الاقتصادية السيئة للمجتمع سبباً لوقوع العنف الأسري في المجتمع، ويرتبط العنف بالإطار الثقافي والتاريخي الموروث، وتُعد أسس التربية العنيفة التي نشأ عليها الفرد هي التي تولد لديه العنف، وينتج العنف عن حالة إحباط مصحوبا بعلامات توتر وانفعالات الغضب والهياج والمعاداة. 3.عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات عينة الدراسة لدرجة العنف الأسري نحو المرأة والأطفال في الأردن تُعزي إلى الجنس والمؤهل العلمي ومستوى الدخل. 4.وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات عينة الدراسة لدرجة العنف الأسري نحو المرأة والأطفال في الأردن تُعزي إلى متغير الإقليم لصالح إقليم الشمال. وفي ضوء النتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسة أوصى الباحث عدد من التوصيات.
|
