المصدر: | المؤتمر القومي السنوي الخامس عشر - نحو خطة استراتيجية للتعليم الجامعي العربي |
---|---|
الناشر: | جامعة عين شمس - مركز تطوير التعليم الجامعي |
المؤلف الرئيسي: | العنقري، عبدالعزيز بن سلطان عبدالرحمن (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القاهرة |
رقم المؤتمر: | 15 |
الهيئة المسؤولة: | مركز تطوير التعليم الجامعي - جامعة عين شمس |
الشهر: | نوفمبر |
الصفحات: | 416 - 456 |
رقم MD: | 32333 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
في ختام هذا البحث يجب أن نقر أن التعليم العالي السعودي يواجه العديد من التحديات كزيادة عدد الطلاب، والعولمة، ونفس للموارد، إضافة إلى اتساع مساحة المملكة، والتي يجب البحث عن السبل المختلفة التي يمكن من خلالها مجابهة هذه التحديات، ولما كانت مستحدثات تكنولوجيا التعليم أحد السبل التي يمكن من خلالها الارتقاء بالتعليم العالي ومواجهة تحدياته، لذا فقد قام البحث بإلقاء الضوء على تسعة من مستحدثات تكنولوجيا التعليم (التعليم الإلكتروني، التعليم من بعد، التعليم الجوال، الإنترنت، الجامعات الافتراضية، الفصول الإلكترونية، المقررات الإلكترونية، المكتبة الإلكترونية، القنوات الفضائية التعليمية) التي يمكن أن تعمل كل منها في إطار منظومي مطرد أو إطار تكاملي يجمع بينها، بحيث يستطيع كل مستحدث من هذه المستحدثات أن يحقق مزايا إيجابية للواقع السعودي بل أنه يقلل كثيرا من التحديات التي تواجه المجتمع السعودي بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة، و توظيف المستحدثات التكنولوجية في التعليم العالي السعودي قد أصبح مطلبا ملحا له ما الإعداد بمراحل التعليم الجامعي بصفة خاصة باعتبارها قوة يصعب إيقافها، تؤثر بالسلب أو الإيجاب في كل جانب من جوانب العملية التعليمية. ولأن توظيف مستحدثات تكنولوجيا التعليم لابد أن يتم توظيفها في إطار منظومي فقد حدد البحث الحالي متطلبات عملية التطوير لمؤسسات التعليم العالي على ضوء بعض مستحدثات تكنولوجيا التعليم هذه المتطلبات والمنطلقات يوصي بها الباحث المسئولين عن التعليم العالي السعودي بضرورة أخذها في الاعتبار لتوفير أرضاً خصبة لتقبل مستحدثات تكنولوجيا التعليم ضمن نسيج منظومة التعليم العالي السعودي فمن أجل تبني المستحدثات التكنولوجية لابد من تزامن تهيئة الجوانب المتعددة للمستحدثات وهى الجوانب التربوية المختلفة مثل البرمجة المنهجية، وإعداد عضو هيئة التدريس والمباني الجامعية وتجهيزاتها المناسبة، إضافة إلى الجوانب التنظيمية والإدارية وإعداد نظام إداري مرن لا مركزي قادر على الاستجابة للمتغيرات السريعة في مجال التقنيات التعليمية ومتطلباته المادية والبشرية، كذلك ضرورة تشكيل فريق على مستوي المملكة العربية السعودية لإعداد بيئة توظيف المستحدثات التكنولوجية، كذلك فلابد من وجود نظام لتدريب العاملين في المؤسسات التعليمية الجامعية السعودية على مهارات توظيف المستحدثات التكنولوجية وربط هذا النظام بالترقيات والحوافر، كما يجب أن تقوم المؤسسات التعليمية الخاصة والعامة الحكومية والأهلية بنشر الوعى التقني عبر القنوات المتاحة والتأكيد على ضرورة إنشاء وحدات متخصصة لإنتاج المواد التعليمية وبرمجياتها وأخيرا ضرورة الاهتمام بدعم البحوث والدراسات المتعلقة بالتقنيات الحديثة واستخداماتها في العملية التعليمية. وبذلك يمكن القول أن التعليم الجامعي بصفة عامة والسعودي بصفة خاصة إذا لم يهيئ نفسه وإمكانياته للتعامل مع التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة والتي تتسارع بصورة كبيرة بحيث لا يمكن التخلف عنها ولا يمكن التأخر في التفكير بضرورة الاستفادة من إمكانياتها، فأن هذا سوف يؤدي بالتعليم الجامعي إلى انه يجد نفسه متخلفا ومتأخرا عن ركب الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي وبالتالي غير قادر على تخريج الأفراد القادرين على التعامل معها بكفاءة وفاعلية لغرض تطوير المجتمع. |
---|