المستخلص: |
لقد حظي الصحابة رضوان الله عليهم بالإجلال والتقدير من لدن المغاربة والأندلسيين منذ أن دخل الإسلام بلادهم وأظل رايتهم، ولا تزال آثارهم شاهدة على ذلك. ومن الصحابة الأجلاء الذين حظوا بالتعظيم والتوقير عندهم: "الصحابي الحافظ راوية الإسلام أبو هريرة". ويتجلى ذلك في: الترضي عنه، وكثرة النقل عنه والرواية من طريقه، والاستشهاد بأقواله، والاستئناس بفهومه وتوضيحه، والتبرك بكل الوسائل التي تصل به، مثل التعريف بالرواة عنه، والتسمي بكنيته التي أصبحت علما له، والإشادة بورعه وتقواه، والتأسي بآدابه وأخلاقه. كل هذا سنبدي معالمه ومظاهره في هذا البحث عبر تمهيد ومبحثين وخاتمة، والمبحثان هما: الأول: موجز سيرته من خلال الاستيعاب لابن عبد البر، والثاني: مظاهر التوقير والتعظيم للصحابي الجليل أبي هريرة "في التراث المغربي الأندلسي.
|