ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الوظيفة الصناعية في مدينة النجف

المصدر: مجلة القادسية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة القادسية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الأسدي، علي لفتة سعيد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Saeed, Ali Lafta
المجلد/العدد: مج 11, ع 3
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: ايلول
الصفحات: 363 - 381
ISSN: 1991-7805
رقم MD: 324471
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تعد مدينة النجف مركزا اداريا لمحافظة النجف التي تتألف من ثلاث اقضية وست نواحي وقد حضيت بهذه الاهمية نتيجة لوجود مرقد الامام علي بي ابي طالب (ع) من جهة, اضافة الى انها تحتل موقعا مميزا يفصل بين السهل الرسوبي الخصب والهضبة الصحراوية مما اكسبها موقعا لا ينافسها أي من المدن في القطر من جهة اخرى, كذلك جعل منها مكانا تتجمع فيه الصناعات على اختلاف انواعها, مما ادى الى اتساع المدينة وتطور تركيبها الداخلي الذي امتد في مختلف الاتجاهات ليشمل مختلف الوظائف والاستعمالات ومن أهمها الوظيفة الصناعية, واتضح لنا من خلال دراسة التركيب الصناعي للمدينة ان المؤسسات الصناعية الصغيرة تحتل جزءا كبيرا من هذا التركيب حيث شكلت نسبة (99,7%) من مجموع المؤسسات الصناعية في المدينة حيث برزت فيه اهمية صناعة المنتجات المعدنية و الغذائية والخشبية والانشائية والخدمات الصناعية اذ ارتبطت مثل تلك الصناعات والخدمات الصناعية بتطور حاجات السكان , وظهر من خلال تحليل التوزيع المكاني لاستعمالات الارض الصناعية في المدينة ان هذه الاستعمالات تشغل ما نسبته (8,62%)من مساحة المدينة المعمورة وهذه النسبة لا تختلف كثيرا عن النسب التي تحتلها الاستعمالات الصناعية في بعض المدن العربية والاوربية والعراقية وقد امكن تحديد ست انماط لمواقع الصناعات في مدينة النجف هي:- 1- المؤسسات الصناعية في المنطقة التجارية المركزية. 2- الصناعات الواقعة في حواف المنطقة التجارية المركزية. 3- الصناعات على الطرق الرئيسة. 4- الصناعات القائمة في المناطق السكنية. 5- الصناعات الواقعة في الضواحي. 6- المناطق الصناعية المخططة. ظهر لنا من خلال دراسة الانماط الموقعية للصناعات في مدن مختلفة من العالم والتي تم وضعها من قبل مختصين , ان توزيع المناطق الصناعية الذي جاءت به نظرية النوى المتعددة هو اقرب النماذج الى واقع استعمالات الارض الصناعية في المدينة, ومن خلال تحليل العوامل المؤثرة في التوزيع المكاني للمؤسسات الصناعية في المدينة وهي السياسة الحكومية والسوق والنقل والأيدي العاملة والمواد الاولية, تبين لنا ان هذه العوامل تختلف في درجة تأثيرها في توزيع استعمالات الارض الصناعية في المدينة, فنرى ان لبعضها تأثير مهم في هذا التوزيع كما هو الحال بالنسبة لعاملي السياسة الحكومية والسوق والتي شكلت نسب (34,79%) و(31,56%) على التوالي ويمكن ارجاع ذلك الى التطور الكبير الذي حظي به قطاع النقل داخل المدينة وتطور مستلزمات الانتاج الصناعي والذي ادى بدوره الى تقليل تأثير بعض العوامل في توقيع الصناعات وتوفر مرونة عالية في اختيارها لمواقعها, حيث ساهم قطاع النقل في سهولة نقل المواد الاولية والايدي العاملة من مناطق مصادرها الى مواقع الصناعة من جهة , ونقل المنتجات المصنعة الى اسواق التصريف من جهة اخرى, وعلى ضوء ما تقدم من الملاحظات التي برزت من خلال هذا البحث فقد اقترح الباحث بعض التوصيات التي يعتقد انها مناسبة لتطوير الوظيفة الصناعية بشكل خاص في مدينة النجف وهي كالآتي:- 1-ينبغي على المسؤولين عن توزيع المواقع الصناعية في المدينة ان يفكروا جديا في اعادة النظر في لتوزيع المكاني للصناعات فيها وبما يحقق بيئة ملائمة للانسان في هذه المدينة. 2-على أصحاب الحرف الصناعية ان يحدوا من تخصيص جزء من مساكنهم للاستعمال الصناعي وتحويلها الى ورش صناعية وذلك رغبة منهم في العمل بالقرب من مساكنهم ومن تلك الحرف تصليح السيارات ,النجارة ,الخياطة ,وورش تصليح الاجهزة الكهربائية , وهذا الامر يؤدي بدوره الى صعوبة السيطرة على التلوث البيئي الناتج عن تلك الصناعات , كما تشكل مصدر ازعاج للسكان نتيجة للضوضاء الصادرة منها. 3-ينبغي الأخذ بنظر الاعتبار تحديد المواقع الملائمة للصناعات المختلفة ضمن الخطة العامة للمدينة وذلك لتحقيق علاقات مكانية سليمة بين مختلف الوظائف واستعمالات الأرض. 4-ينبغي ان يسبق التخطيط السليم لاي مشاريع صناعية مستقبلية في المدينة ان تسبقه دراسات مستفيضة ومسح شامل يقوم على اسس علمية لجميع مقومات المدينة الطبيعية والبشرية. ان هذا البحث يمثل محاولة متواضعة وجادة في هذا المجال وارجو ان يكون له فائدة في مجال التخطيط الصناعي الذي هو جزء من التخطيط الحضري لمدينة النجف الاشراف.

ISSN: 1991-7805