المصدر: | مجلة القادسية للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة القادسية - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | الشاروط، فراس عبدالجليل عبدالأمير (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 12, ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | حزيران |
الصفحات: | 143 - 166 |
ISSN: |
1991-7805 |
رقم MD: | 325143 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
كثر الحديث عن الاقتباس السينمائي من الرواية وعن التزام المعد (مخرج/ سينارت) بالنص الروائي الأصلي وكيفية إيجاد المعاول البصري للنص المكتوب في الرواية. فجاءت بعض الأفلام نقل حرفي للرواية كرواية (سكوت فتزجرالد) عن تهشم الحكم الأمريكي (غاتسبي العظيم) بفيلم من إخراج (جاك كلايتون) وضع له السيناريو المخرج فرنسيس كوبولا ذائع الصيت، لكن البعض الأخر أثر السير في طريقة مغاير محدثًا بعض التغيرات على النص الروائي الأصلي، فهو أما يعيد بناء مقطع أو حدث من الرواية ثم يبني عليها فلمه الخاص أو يعيد هيكلية بناء شخصية، إن الأمثلة كثيرة على هذا النوع من الاقتباس وأفضل مثل على ذلك فلم (المريض الإنكليزي) للمخرج (توني مانغيللا) المأخوذ عن رواية الكاتب (مايكل اونداتجي). هذه الإشكالية بين الرواية والفلم ليست وليدة اليوم بل هي منذ الاكتشاف الأول للسينما ونتذكر في هذا الصدد المحاولة الأولى التي قام بها المخرج (فون سترو هايم) لرواية (فرانك نورس) الشبح، وما حدث بعدها من مشادات ومعارك مع منتجي الفلم الذي استغرق طوله (10) ساعات لضخامة الرواية التي فيما إعادة الشركة المنتجة اختزاله ومنتجته إلى ما يقارب الـ (5) ساعات وهو ما رفضه بشدة مخرج الفلم كون هذه الساعات الخمس لا تعطي الرواية حقها، فقد ذهب سترو هايم بعيدًا عندما حاول إيجاد معادل بصري لكل كلمة موجودة في الرواية. السينما وسيط بصري تتمتع بإمكانية الإيجاز والانتقال السريع بين الأحداث أو الأزمنة والأماكن والشخصيات واختزال بعض فصول الرواية فمثلاً في فلم المخرج (أيفان بيترييف) المأخوذة عن رواية (الإخوة كارامازوف) للعبقري (ديستوفسكي) نجد أن المعد حذف فصل المفتش الأعظم الذي كتبه (ايفان كارامازوف) والذي يستغرق في الرواية أكثر من (100) صفحة على الرغم من أهمية هذا الفصل الذي يعرف القارئ بأسلوب ونمط تفكير شخصية ايفان، مع هذا فإن طول الفلم تجاوز الثلاث ساعات مع جهود السينارست والمخرج للمحافظة على روح النص الروائي الأصلي. وإذا أردنا التحدث عن السينما والرواية فلابد من الوقوف على النماذج المتفردة في الإعداد السينمائي للرواية وخير من يمثله (ستانلي كوبريك) الذي اعد أفلام مهمة عن روايات أدبية مثل (اوديسا الفضاء (200) عن رواية آرثر كلارك و (لوليتا) عن نص (ناباكوف) و (عيون مغلقة بإتساع) عن (آرثر شنتزلر) و (البرتقالة الميكانية) عن (انتوني بيرجس)، فقد كتب سيناريوهات هذه الأفلام ولم يلتزم إطلاقاً بنصوص الروايات وأحداثها فقد كانت يبحث عن الفكرة والروح وهو ما أثار الخلاف بينه وبين ناباكوف أثناء العمل على رواية (لوليتا) في النهاية يقول ناباكوف إني بدأت عندما أنام أحلم بفلم كوبريك وليس بروايتي. واعتقد أنه لو تسنى إلى أرثر شنتزلر مشاهدة الفلم الذي أخرجه كوبريك (عيون مغلقة للاتساع) عن قصة (حلم مزدوج) لما اعترض عليه مطلقًا.. فقد استنزف المخرج مع السينارست (فردريك روفائيل) كل مخليتهما في إعادة تشكيل النص الفيلمي بنفس الأسلوب والجو العام الذي كتب به شنتزلر قصته فقد عرف كوبريك كيف يوجز الفكرة الفلسفية النفسية للرواية وهو ما يذكره (روفائيل) بكثير من المتع في كتابة (سنتان مع كوبريك). ومن العلامات المهمة في الإعداد السينمائي للرواية ما نجده في رواية الحرب والسلام بنسختيه الأمريكية والروسية فالفلم الأمريكي اختزال الرواية وأمات روحها فجاء فلما باهتا وباردًا رغم حشد النجوم فيه على عكس النسخة الروسية التي أخرجها (سيرغي بوندر اجوك) التي جاءت في أكثر من (6) ساعات وبتفاصيل مهمة وحيوية وبنماذج إنسانية محبوكة جيدًا ونقل للروح وأجزاء الرواية الأصلية وتصوير وإخراج متقن هذا شيء قليل من فيض عن الاقتباس السينمائي من الرواية وهو ما يؤشر على أهمية السينما كجنس أدبي تعبيري مستقل عن الرواية، سواء كان بطريقة الاقتباس الحرفي أو بالتعبير من خلال الإيجاز والاستعارة، مع هذا يبقى لكل من السينما والرواية كيانه الخاص المستقل. الصعوبة تكمن من وجهة نظر شخصية (وهو ما يحاول قراءته البحث) فيما يحدث في الروايات (الإشكالية) إن صح مصطلح الإشكالية هنا وهي الروايات التي تزخر بالكثير من الأحداث والمراجع التاريخية والمواد (التعليمية وتقاطع السرد وتداخل الأماكن والأزمنة مثل رواية (جون فاولز) المعروفة (امرأة الضابط الفرنسي) التي أعدها للسينما المسرحي (هارولد بنتر) وإخراج (كارل رايس) وهي رواية تفصيلية ومتشعبة، لعبها بنتر بذكاء عندما جعل الحكايتين تتدخلان مع بعضهما وكأنهما صدى لترديد الماضي عبر الحاضر من خلال سرد فلم داخل فلم. من جهة أخرى قد تتمركز الصعوبة في نقل الوصف الدقيق للشخصيات والأماكن والذي قد يمتد في رواية ما إلى عدة صفحات ولكن قدرة السينما على الاختصار والتكثيف يمكن أن تختزل هذه الصفحات إلى لقطة واحدة أو مشهد وأفضل تعبيرًا عن ذلك هو مشهد التفاتة (ميريل ستريب) نحو (جيرمي أيرونز) تلك الالتفاتة التي غيرت مجرى حياته فلم (امرأة الضابط الفرنسي) التي وصفها فاولز في الرواية إلى ما يقارب الثلاث صفحات، بالطبع هنا قدرة الممثل على احتواء الفعل والإحساس في هذه الصفحات فقد عرفت (ميريل ستريب) دواخل الشخصية جيدًا واستطاعت بملامح وجهة نظرة عين عن توصل فكرة (فاولز) المكتوبة، وهذا ما يحاول البحث قراءته فقد جاء الفصل الأول ليحدد أهمية البحث وأهدافه وحدوده والدراسات السابقة للموضوع، وكان الفصل الثاني هو الإطار النظري في أربع مباحث فقد تناول المبحث الأول المدخل إلى العلاقة بين الرواية والفيلم وتناول المبحث الثاني السرد واتجاهات الزمن في رواية امرأة الضابط الفرنسي، وكان المبحث الثالث عن السرد واتجاهات الزمن في الفيلم المأخوذ عن هذه الرواية فيما تناول المبحث الرابع المعالجة السينمائية الأسلوب والسرد، وجاء الفصل الثالث ليقدم إجراءات البحث ثم الفصل الرابع: النتائج والاستنتاجات والتوصيات، فيما كان الفصل الأخير هو المصادر التي استخدمت في البحث. Much talk about the movie adaptation of the novel and commitment amended (the director / firearms) with the original novelist and how to find shovels Basri of the text is written in the novel. Some films came a transliteration of the novel Troyes (Scott Wiczjrald) on the provision shatters the U.S. (Great Gatsby) film directed by (Jack Clayton) Develop a scenario filmmaker Francis Topola renowned, but others impact traffic in a different way, causing some changes to the original text novelist He sarcastically either rebuild or event of the novel and then built on the word private or restore structural building personal, and that many examples of this type of citation and the best example of this was (English Patient) director (Tony Gelleh), based on the novel writer (Michael Aundhatji). But between the novel and film are not the result today but since the first discovery of cinema and remember in this regard, the first attempt by the director (von Strohaim) for the novel (Frank gull) ghost, and what happened after the altercations and battles with film producers who took long (10) Hours of the magnitude of the novel, which in return the company producing products and redu |
---|---|
ISSN: |
1991-7805 |