ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جهود علماء العربية في تيسير النحو وتجديده

المصدر: مجلة القادسية في الآداب والعلوم التربوية
الناشر: جامعة القادسية - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: دباس، صادق فوزي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 7, ع 1,2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2008
الصفحات: 86 - 101
ISSN: 1992-1144
رقم MD: 328750
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لم ارد في هذا البحث استقصاء محاولات إصلاح النحو أو مناقشة ما ورد فيها من آراء ومقترحات إلا بقدر ما يتطلبه البحث ذلك أن موضوع تيسير النحو كان مثار جدل ونقاش منذ أمد بعيد. فطالما سمعنا عن التيسير النحوي وارتباطه بالنحو الكوفي ودعوة ابن مضاء (ت 592 ه) لإلغاء العامل والقياس. ولا نجد أثراً للنحو البصري في التيسير النحوي على الرغم من أن نشوء النحو كان بالبصرة وان نحاة الكوفة قد تتلمذوا على أيدي نحاة البصرة. فحاولنا مناقشة العلماء والدواعي التي أدت إلى التيسير. فالمعروف لدينا أن علم النحو هو باكورة جهد علماء العربية، وهو أساس علومها، ولا يخفى على أحد أن الغاية الرئيسية لهذا العلم هو صون اللسان العربي من الخطأ في النطق بعد أن اخذ اللحن يشيع في اللسان العربي. فبعد انتشار الإسلام واتصال العرب بغيرهم من الأقوام ظهرت الحاجة إلى صيانة اللغة العربية (لغة القران الكريم) من التصحيف والتحريف واللحن. فاهتدى علماء العربية إلى وضع قواعد لضبط الكلام العربي. وانبرى بعضهم إلى التصدي لحل هذه المشكلة التي جعلت من الدرس النحوي من الصعوبة بمكان لا يستسيغه التلميذ فألفوا كتباً تحمل من البساطة ما يسهل على هؤلاء الدارسين تعلم العربية. ولم تنشأ القواعد مقصورة لذاتها لكنها نشأت بعد أطالة التفكير في الوسائل التي تحافظ على سلامة الكتاب الكريم. فظهر لنا نوعان من التأليف: 1- ما يعرف بالكتب المطولة وهي كتب ذات موضوعات مختلفة. 2- كتب مختصرة رافقت في ظهورها الكتب المطولة وعنت بإلغاء القياس والعلل والتقليل من الحشو والإطناب. والداعي إلى تيسير النحو هو الغلو في القياس والتعليل وبروز ظاهرة العامل والمصطلح النحوي عند النحاة واختلاط المادة النحوية وجمعها وارتباك المنهج أدى إلى ظهور نتائج غير صحيحة أضف إلى ذلك أسلوب المادة النحوية وغموضها والحد السماعي والمكاني للغة. ويعود ارتباط النحو الكوفي بالتيسير النحوي إلى سبب اتساع الرواية والقياس في الدرس الكوفي في حين أن أكثر الإشارات التي اعتمد عليها الكوفيون نجد لها صدي وملامح في الدرس البصري عند سيبويه (ت 180 ه) وابن جني (ت 392 ه) والرضي(ت 686 ه) وقطرب (ت 206 ه) واختلاط النحو بالمنطق ودخول الفلسفة هي التي دفعتهم إلى القول بذلك. بل حتى دعوة أين مضاء وما رافقها من ضجة بحذف العامل والتأويلات والتقديرات نجد لها ذكراً عند نحاة متقدمين عليه مثل أبن ولاد (232 ه) والنحاس (338 ه) ووصل الآمر إلى أن الشاعر أبي العلاء المعري قد سخر من أصحاب التعليل والتأويل وأصحاب المنهج الفلسفي بالنحو. هذا ما يخص القدامى أما المحدثون فسوف نتناول أبرز من دعا إلي التيسير ومناقشة أرائهم أمثال دكتور أبراهم مصطفى، شوقي ضيف، ومهدي المخزومي، وغيرهم.

ISSN: 1992-1144

عناصر مشابهة