المصدر: | المؤتمر العلمي الثامن للجمعية المصرية للقراءة والمعرفة |
---|---|
الناشر: | الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة |
المؤلف الرئيسي: | بباوي، مراد حكيم (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القاهرة |
رقم المؤتمر: | 8 |
الهيئة المسؤولة: | الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة |
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 514 - 563 |
رقم MD: | 33370 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تعتمد المناهج والمقررات الدراسية على تقديم خبرات موثقة للتلاميذ في شكل "الكتاب المدرسي" كأحد مصادر المواد التعليمية، لذا فهو يعتمد على مواصفات علمية وأكاديمية وفنية تجعل منه مرجعا للفكر وحاويا للمعرفة والثقافة، ولهذا فهو يحتاج إلى استراتيجية لإعداده وتصميمه وإخراجه في الصورة اللائقة للعمليات الإنقرائية لتوصيل المفاهيم والمدركات بشكلها الصحيح دون "تصحيف" بمعنى عدم القراءة الخاطئة. وهذا ما يجعل الكتاب وخاصة المدرسي له سمات خاصة ترتبط بالمنهج الدراسي وأهدافه ومحتواه واستراتيجياته تارة، وترتبط بالمتعلم من جوانبه العمرية وسماته النفسية ونضجه الجسمي والبصري والفكري وبيئته وثقافته تارة أخرى، بما يحتم بوجوب الالتزام بالتوازن بين العناصر المكونة له بجانب المحتوى العلمي والفكري من (النصوص "الخطوط وأشكالها وأنواعها وألوانها وتناسبتها"، والصور والأشكال والجداول والألوان، وتركيب وتنسيق الصفحات وتنظيمها)، وما يشمل كل هذا من قوالب الإخراج النهائي للكتاب المدرسي. أكدت كتير من البحوث التربوية على أن فهم المقروءات بالكتاب المدرسي يتم بصورة كبيرة من خلال الفنون البصرية في جميع مجالات التربية، حيث تقرن الكتابات بالصور والأشكال الإيضاحية بما يؤكد تواجد الفن في جميع جوانب الحياة، فالفنون البصرية تعمل على تسهيل تدريس المواد التعليمية المختلفة وخاصة اللغة المقروءة واللغة البصرية للصورة.. أنه بالرغم مما يبذل من جهد لتطوير صناعة الكتاب المدرسي، فما زال بحاجة ماسة إلى قدر أكبر من التطوير، فالغالبية العظمى من الطلبة تتسلم كتب الوزارة التي توزع مجانا عليهم فتتركها جانبا وتسعى للحصول على الكتب الخارجية. مشكلة البحث: لوحظ شكوى أولياء أمور التلاميذ والمعلمين من "الكتاب المدرسي" ورداءة شكله وإخراجه وإنتاجه بما لا يشجع على القراءة. كما يشكو التلاميذ من ضخامة الكتاب إلى جانب رداءته وافتقاره لعنصر التشويق والجذب والإثارة في عرض المحتوى العلمي مقارنة بالكتاب التعليمي الخارجي. وهذا بالطبع يؤثر على العلاقة التفاعلية بين المتعلم القارئ والنص المقروء و (وضوحه Legibility) نتيجة بنية الإخراج الفني غير الجمالية، وتأثير هذا الإخراج ومنها الصورة على متعة القراءة وسهولتها التي تتعلق بالنص المكتوب Readability. وتحددت مشكلة البحث في التساؤل الرئيس: ما أساليب بناء أداة معايير تأثير الإخراج الفني للكتاب المدرسي؟ وقد افترض انه يمكن بناء معيار للإخراج الفني للكتاب المدرسي يضمن تطويره. ومن بين أهداف البحث: بناء معيار للإخراج الفني للكتاب المدرسي لضمان جودة تطويره والتحقق من صدقه وثباته. ومن خلال الدراسات والبحوث استخلص أهمية الكتاب المدرسي المقرر، في انه (يساعد المعلم، وربما يحل محله/ يزود بالمعرفة/ يساعد في تنظيم المعرفة/ يلخص المعرفة/ يقدم المعرفة في مستوى مناسب/ يساعد في تنظيم التدريس/ يقدم الخبرات للمساندة في تنمية المهارات والتوجيهات/ يزود بالمعلومات المرئية/ يساعد في تقديم مدى نمو الطالب وتقدمه/ يؤدى إلى كتب أخرى "من خلال المراجع"/ أداة للتشويق)... ولتنمية القدرة على الفهم والاستنتاجية في انقرائية الكتاب المدرسي، فإنه يلاحظ أن الأدب له بناء هندسي يشمل إدارة الأفكار والإحساس بالجمال، والشعر والنثر لهما بناء... ويجب أن يدرك المتعلم هذا التناسق الجمالي الهندسي في الأدب والموسيقى والفن. وهذه كلها أمور معلوماتية... ومعنى ذلك أن إدخال الذوق والفن والثقافة في كتاب التاريخ واللغة العربية –مثلا -أمر حيوي، لأن العلم هو صورة من صور النشاط الإنساني. وتطور العلم هو جزء من قصة الإنسان نفسه على الأرض، كذلك فإن الإتقان في قراءة الرسوم والصور في كتب العلوم أمر أساسي، حتى لا ينفر الطالب من العلم... لا يمكن الفصل بين التفاعل اللفظي وغير اللفظي (الشكلي/ الصوري) أثناء موقف الاتصال التعليمي "بالكتاب المدرسي" فكلاهما في النهاية رسالة واحدة. ومن أدوات البحث: تم تصميم بطاقة معايير تقييم الإخراج الفني وعملياته بالكتاب المدرسي لتوثيق العلاقة بين مكونات الكتاب المدرسي عن محتوى علمي أكاديمي، وعروض فنية توضيحية (نص/ صورة)، وقد تم التحقق من صدق محتواها وثباتها وذلك من خلال ما أسفرت عنه نتائج رأى الخبراء ومعالجتها إحصائيا، واستخلاص النتائج... ومن ما توصلت إليه نتائج البحث أتضح انه هناك: 1. علاقة بين مفاهيم الرؤية ثم التفكير البصري واللغوي ثم المعرفة وأساليب التعلم البصري. 2. علاقة بين الرؤية والتعلم نتيجة التآزر العصبي والحس البصري. 3. التعبير اللغوي السليم عما يدور في الذهن نتيجة نمو القدرة على التخيل. 4. استشفاف الأبعاد الخلقية والاجتماعية من خلال المصورات والرسوم. 5. أن القراءة البصرية واللغوية تعمل على تنمية استعدادات المتعلم للمتابعة والتخيل، والربط بين الواقع والخيال. وقد أوصى البحث بضرورة إقران تحكيم مسابقات الكتاب المدرسي للجوانب العلمية الأكاديمية بتحكيم خاص مصاحب للجوانب الجمالية والإخراجية حتى تتحقق الفائدة الانقرائية منه. ويوصى باستخدام البطاقة المعدة بهذا البحث. |
---|