ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الصراع بين السياسي والمثقف : قيم أم مصالح ؟

المصدر: مجلة الديمقراطية
الناشر: مؤسسة الأهرام
المؤلف الرئيسي: الربيعي، صاحب (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 5, ع 18
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2005
الشهر: أبريل
الصفحات: 43 - 48
ISSN: 2356-9093
رقم MD: 334619
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

45

حفظ في:
المستخلص: إذا استمر الحال على ما هو عليه ستنفد كافة سبل الحوار مع سلطات الاستبداد في الوطن العربي، كونها غير مستعدة لإجراء تغييرات جوهرية في نهجها الاستبدادي واعتماد الخيار الديمقراطي للخروج من الأزمة السياسية. لذا فإن الخيار الوحيد أمام القوى الفعالة في المجتمع ونخبه من المثقفين استثمار التوجهات الدولية الجديدة ضد الاستبداد في المنطقة. وأي خيار أخر يعتبر دعوة (لا أخلاقية) للمهادنة والقبول بالترقيعات غير المجدية. إن أحزاب المعارضة في الوطن العربي، هي تشكيلات غير مؤسسية تماثل في بنيتها التنظيمية عصابات المافيا. وقيادات تلك الأحزاب بحكم عدم تأهيلهم أو كفاءتهم، يكنون الحقد والازدراء للمثقفين لأن المثقفين قادرون على تعريتهم وكشف ضعفهم بشؤون السياسة والمجتمع. والعلاقة بين المثقفين وأنصار الإسلام السياسي من السلفيين والظلاميين، علاقة عدائية غير قابلة للتسوية، لأنها على طرفي نقيض. وحقيقة الصراع يتمحور بين المنظومة الفكرية للتخلف والتقدم، ولا سبيل لفك الاشتباك بينهما إلا بعملية فصل الدين عن الدولة. وعدم السماح لإقحام الدين كشـأن خاص، يتعلق بين الإنسان وربه وبين الدولة كشأن دنيوي تهتم بشؤون المجتمع، عملا بالقول المأثور (الدين لله والوطن للجميع). تعاني المجتمعات العربية في الوطن العربي من ظاهرة التخلف والتجهيل والقهر التي مارستها السلطات المستبدة على مدى عقود من الزمن، مما أدى إلى ترسيخ مفاهيم العنف والقسوة في ذهنية أفراد المجتمع للتماهي بسلطة الاستبداد. ولأجل مساعدة تلك المجتمعات على الخروج من حالة اليأس والإحباط وانتزاع مبررات القسوة والعنف من وجدانها، يتوجب مساعدتها على إقامة أنظمة ديمقراطية تعني بشؤونها ومستقبلها. وأخيرا فإن عملية التغيير الديمقراطي وما يتطلع إليه المثقف في المنطقة، تتطلب إزاحة عوامل الاستبداد والشروع بعملية بناء الإنسان العنصر الأساس في عملية التنمية. وهذا الأمر يتطلب العون والمساعدة من كافة الدول الديمقراطية في العالم، نتيجة عجز القوى الفعالة (خاصة المثقفين) في المجتمع عن إحداث التغيير المنشود لوحدها. وإن المساعدة في إحداث أنظمة ديمقراطية في المنطقة، سينعكس إيجابا على جميع دول المنطقة، وكذلك على الدول التي لها مصالح استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، وينقذ المنطقة من الانزلاق نحو العنف والإرهاب كخيار وحيد لتحقيق الأهداف، ويحقق التنمية والرفاهية لشعوب كانت لها مساهماتها التاريخية في رفد الحضارة الإنسانية بالشيء الكثير وتتطلع لاستعادة دورها المنشود لخدمة الإنسانية من جديد.

ISSN: 2356-9093

عناصر مشابهة