ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر مرحلة دورة الحياة التنظيمية للشركة على بيئة الإنتاج وانعكاسات ذلك على مدى ملاءمة نظام التكاليف المستخدم ، مع دراسة تطبيقية

المصدر: مجلة التجارة والتمويل
الناشر: جامعة طنطا - كلية التجارة
المؤلف الرئيسي: رزق، محمود عبدالفتاح إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 57 - 96
ISSN: 1110-4716
رقم MD: 334671
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

201

حفظ في:
المستخلص: تعتبر دورة الحياة التنظيمية للشركة- إلى حد كبير- متغيراً حديثاً في مجال الدراسات ‏المحاسبية، ‏وتتمثل مراحل دورة الحياة التنظيمية للشركة في أربع مراحل: مرحلة الولادة، ومرحلة النمو، ومرحلة النضوج، ومرحلة النهوض أو الهبوط. وتختلف متطلبات كل مرحلة، والخصائص الداخلية للشركة فيها. وقد يترتب على ذلك تغيرات جوهرية ونوعية في بيئة الإنتاج كمردود طبيعي لتغيرات موقفية تفرزها طبيعة ومتطلبات المرحلة، وتتسق مع خصائصها، والهياكل التنظيمية للشركة فيها؛ ومن هذه التغيرات الموقفية: التحولات والتغيرات في تقنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وطرق التصنيع، ‏ومستوي الإلىة السائد بالشركة، ‏وحدة المنافسة، وحاجة الإدارة إلى نوعية معينة من المعلومات، وقد تختلف متطلبات كل مرحلة من نظم محاسبية قادرة على تلبية هذه المتطلبات. وفي ظل هذه البيئة قد يبقي المديرين على نظام التكاليف الموروث إما لعدم إحساسهم بالتغيرات في البيئة المحيطة ومتطلباتها، أو لعدم وجود تغيرات موقفية تستلزم إصلاحه أو تعديله أو تطويره، أو للثقة الزائدة في هذا النظام نتيجة اعتيادهم على تطبيقه خلال فترات سابقة وما قد يكسبهم هذا الاعتياد من مهارات وتراكم للخبرات وتخوفهم من أن يؤدي تغيير هذا النظام إلى فقدهم لتلك المكاسب نتيجة تساوي خبراتهم ومهاراتهم مع غيرهم فيما يتعلق بنظام التكاليف الجديد - في حال تغيير النظام القديم المطبق- مما يفقدهم مكانتهم وتميزهم بالشركة، ويتولد لديهم الدوافع السيكولوجية للتمسك بنظام التكاليف القديم ومقاومتهم لتغييره، والاستمرار في تطبيق نظم تكليف غير ملائمة، وما قد يترتب على ذلك من نتائج سلبية، وينخفض إحساسهم بالمخاطر المترتبة على إهمال الإشارات التحذيرية من الاستمرار في استخدامه، وغض الطرف عما قد يترتب على ذلك من آثار سلبية وإخفاقات للقرارات التي تعتمد على بياناته بشكل جزئي أو بشكل كلى. وقد يواكب التغير في مرحلة دورة الحياة التنظيمية تغيراً في بيئة الإنتاج وما قد يتولد عن ذلك من تغيرات موقفية تستلزم تطوير عملية قياس الأداء تضطر الإدارة معها إلى إعادة النظر في نظام التكاليف المستخدم إما بتعديله أو تطويره أو استخدام نظاماً موازياً لدعم نظامهم المستخدم أو اختيار نظام بديل يلائم هذه البيئة الجديدة ويفي بمتطلباتها، بمعنى أنه قد يختلف نظام التكاليف الذي تتبناه المنظمة عبر مراحل دورة الحياة التنظيمية بها وفقاً لخصائص ومتطلبات بيئة المرحلة من بيانات ومعلومات، وبما يعكس الاختلافات في الحاجات الإدارية لاستخدامه، ومن ثم؛ يمكن القول أن دورة الحياة التنظيمية للشركة تعد أحد محددات اختيار نظام التكاليف والالتزام به. ويبدأ اختيار نظام التكاليف الملائم بتحديد مواصفات البيئة الداخلية والبيئة الخارجية للشركة؛ ففي حالة سيادة بيئة المنافسة قد تختار المنظمة نظام التكلفة على أساس العمليات، وإذا كانت البيئة السائدة هي التحول إلى الآلية قد تختار المنظمة نظام التدفق التقهقرى للتكلفة. وترجع أهمية اختيار نظام التكاليف الملائم إلى أن هناك علاقة وثيقة بين هذا الاختيار وتكلفة الأنشطة المترتبة عليه، حيث أن إضافة تكلفة لا يعنى دائماً إضافة قيمة، هذا بالإضافة إلى مستوي الأداء المتوقع لنظام التكاليف في ظل البيئة السائدة، ومدي ثقة الإدارة فيه، وفائدة البيانات المتولدة عنه، والتكاليف المترتبة على استخدامه، وقدرته على تحديد تكلفة المنتج بدرجة أكثر دقة وعدالة.

ISSN: 1110-4716