ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اختلاف منظومات الوعي بين الغرب والشرق

المصدر: مجلة الديمقراطية
الناشر: مؤسسة الأهرام
المؤلف الرئيسي: الربيعي، صاحب (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 6, ع 22
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: أبريل
الصفحات: 27 - 32
ISSN: 2356-9093
رقم MD: 335802
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

29

حفظ في:
المستخلص: 1-جاءت الاحتجاجات العنيفة والسلمية ضد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم بعد مضي 3 أشهر على نشرها في الصحيفة الدانماركية. 2-توقيت الاحتجاجات العنيفة في بعض الدول العربية الاستبدادية جاء مع زيادة الضغوط الغربية عليها بسبب وجود ملفات سياسية شائكة بينها وبين المجتمع الدولي. 3-لم تكن ردود الفعل العنيفة وغير المسؤولة ضد الصحف الأوروبية التي نشرت الرسوم مماثلة لردود الفعل على بعض مواقع الإنترنيت والصحف العربية (شيحان الأردنية) التي أعادت نشر تلك الرسوم. 4-إعلان المقاطعة الاقتصادية ضد البضائع الدانماركية، حقا مشروعا للحكومات والشعوب العربية والإسلامية لكنه غير مجد لكونه إعلانا سياسيا ليس له أي تأثير على الواقع التجاري (المثير للشفقة!) بين الدانمرك وتلك الدول. ويعتبر النظام في الدانمرك نظاما غير ريعي وتخضع التجارة لنظام السوق الحر، فالشركات الدنماركية الخاصة هي المعنية بشكل مباشر بالتجارة الداخلية والخارجية لقاء دفعها الضرائب عن حجم أرباحها للدولة. 5-أبدى المئات من أبناء الشعب الدانماركي في مسيرة سلمية وحضارية أسفهم لما سببته نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم من تجريح لمشاعر المسلمين في العالم دون إدانة للصحيفة والصحافي، وبذات الوقت وقفوا لجانب حكومتهم في التعاطي مع الأزمة دون الإخلال بالمبادئ الدستورية لدولة الدانمرك. 6-قصور الرؤية والفهم لماهية الأنظمة الديمقراطية والمبادئ الدستورية الأوروبية لدى الجانب العربي نتيجة مطالبتهم (غير المشروعة!) لرئيس الوزراء الدانماركي بالاعتذار نيابة عن الصحيفة والصحافي واتخاذ إجراءات قانونية بحقهما، وهو عمل مناف للمبادئ الدستورية لدولة الدانمرك وخارج عن صلاحية الحكومة ورئيس الوزراء. 7-سوء إدارة الأزمة عند الجانب العربي أدى لنتائج عكسية أساءت للإسلام والمسلمين بشكل أكبر، لكنها حققت الأهداف السياسية للأنظمة المستبدة وأوصلت رسالة صريحة للغرب مفادها: أنها قادرة على تغيير مجرى الصراع السياسي لصراع ديني (صدام الحضارات). 8-الإعلام العربي، إعلام غير مسؤول، تحريضي، بعيد عن المهنية يعكس توجهات الأنظمة المستبدة. سلط الضوء على الجانب العنفي والهستيري للعامة من الناس ضد الغرب واستغل مشاعرهم أبشع استغلال فعكس صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين. 9-كشفت الأزمة مدى القصور الإعلامي والقانوني والدبلوماسي لدى أجهزة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في إدارة الأزمة على المستوى الإقليمي والدولي، مقابل حرفية عالية لدى الجانب الأوروبي الذي شخص دوافعها السياسية وعالجها مع الأنظمة العربية والإسلامية المعتدلة. وامتص مشاعر الغضب على المستوى الشعبي في البلدان الإسلامية من خلال القيام بمسيرات جماهيرية في الغرب تبدي أسفها للإساءة لمشاعر المسلمين. 10-قصور رؤية السفراء العرب في الدانمرك وفهمهم لطبيعة النظام الديمقراطي وكيفية معالجة الأزمة بشكل قانوني من خلال التنسيق مع الجالية العربية –الإسلامية في الدانمرك وتشجيعها على إقامة دعوى قضائية على الصحيفة والصحافي باعتبارها قد خرقا أحد مبادئ الدستور الدانماركي الذي يحظر الإساءة لمعتقدات ومشاعر إحدى فئات المجتمع. 11-إن أساليب الابتزاز والعنف (الاسلاموي!) المتطرف التي تسعى بعض الأنظمة العربية لتوظيفه على المستوى الدولي لتحقيق مكاسب سياسية، أثبت فشله ورسخ الاعتقاد لدى الحكومات والشعوب الغربية بأن الأنظمة العربية داعمة وحاضنة للإرهاب والإرهابيين. 12-نجحت بعض الأنظمة العربية على مدى عقود من الزمن في توظيف الدين وبعض شيوخه من وعاظ السلاطين في دعم نهجها غير الديمقراطي، وتسعى لاعتماد ذات النهج والأسلوب مع الغرب غافلة أنها ستجلب الويلات والكوارث على شعوبها وأنظمتها. وأن الحكومات الغربية لا ينطلي عليها هذا النهج، وتتعاطى معه على أنه إرهاب دولة وتصنفه من أخطر أشكال الإرهاب في العالم.

ISSN: 2356-9093

عناصر مشابهة