المستخلص: |
سعت هذه الدراسة لمعرفة مستويات تقويم الصحفيين اليمنيين لحرية الصحافة والإعلام في اليمن، بناء على عشرين معياراً وضعتها اللجنة الدولية لحرية الصحافة the World Press Freedom Committee – WPFC التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) UNESCO وعشرين معياراً آخر وضعتها الدراسة استناداً إلي معايير منظمة (بيت الحرية) Freedom House لحرية الإعلام الرقمي والانترنت.. واستهدفت الدراسة التعرف على مدى توافر المعايير الدولية لحرية الإعلام التقليدي والإلكتروني على البيئة الإعلامية اليمنية إجمالاً، وتحديد المعايير الدولية التي تفوقت اليمن في توفيرها لحرية الإعلام التقليدي والإلكتروني، والمعايير التي تفتقدها اليمن في هذا المجال وهذه الدراسة من البحوث الوصفية التي اعتمدت على مناهج بحثية متعددة بهدف الوصول إلي نتائج علمية، وخاصة منهج المسح (بالعينة) من خلال استقصاء آراء عينة من الصحفيين اليمنيين، ووضعت الدراسة فروضاً لمقارنة اختلاف تقويم الصحفيين اليمنيين لموضوع الدراسة باختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، وصممت الدراسة مقياسين كميين بهدف معرفة مدى تحقق حرية كاملة أو جزئية أو منعدمة بناء على استبيان تجيب عنه عينة من الصحفيين اليمنيين.. وأشارت نتائج الدراسة إلي أن معياراً واحداً فقط من بين عشرين معياراً لحرية الإعلام التقليدي يتوفر في الساحة الإعلامية اليمنية بحسب آراء الصحفيين – عينة البحث – وان معيارين فقط من بين عشرين معياراً لحرية الإعلام الرقمي يتوفران في الساحة الإعلامية اليمنية، وكانت أهم المعايير الدولية التي اتفق معظم الصحفيين اليمنيين في الحكم بضعف وجودها في الساحة الإعلامية اليمنية، هي على التوالي: المعيار الخاص بـ(عدم تحكم المؤسسات السياسية في محتوى وسائل الإعلام) ومعيار (التوزيع العادل للإعلانات الحكومية على وسائل الإعلام المختلفة) ومعيار (استقلال القضاء الذي يبت في قضايا الإعلام). وأشارت النتائج أيضا إلي ضبابية الرؤية للأبعاد القانونية في البيئة الاتصالية للإعلام التقليدي والرقمي وعدم وضوحها بشكل كاف لدى أبناء المهنة من الصحفيين اليمنيين. أما فيما يتعلق بنتائج اختبار الفروض فقد أكدت الاختبارات الإحصائية قبول الفرض الخاص بوجود فروق ذات دلالة في مستويات تقويم الصحفيين اليمنيين لمدى توافر المعايير الدولية في حرية الإعلام التقليدي باليمن وعدم قبول الفرض الخاص بوجود فروق ذات دلالة في مستويات تقويمهم لمدى توافر المعايير الدولية في حرية الإعلام الرقمي باليمن بسبب حداثة ظاهرة الإعلام الرقمي، وعدم اكتمال ملامحه النهائية. وتثير هذه الدراسة تساؤلات بحثية جديدة تتعلق بمعايير المنظمات الدولية الخاصة بالحريات الإعلامية، ومدى ملاءمتها لجميع البيئات والمجتمعات، ودراسة أسباب طغيان العامل السياسي كمؤثر حاسم في رؤية الإعلاميين اليمنيين لمستويات الحرية في بلادهم
This study aims at identifying the levels of Yemeni journalists’ assessment of press freedom in Yemen based on 20 standards set by the UNESCO's World Press Freedom Committee (WPFC), as well as on 20 other criteria set by the study in accordance with Freedom House yardsticks for Internet and digital media freedom. The findings showed that of all international criteria, the Yemeni media landscape met just one standard in the case of traditional media, and two standards only when factoring in digital media. According to the outcomes, the majority of journalists opined that the most significant international criteria the Yemeni media landscape did not meet were ranked as follows: - Lack of control, on the part of political bodies, over the contents of media materials. -Fair distribution of governmental advertisements to various media outlets. -The independence of the Judiciary that resolves all media issues. They further indicated that Yemeni journalists' vision on legal dimensions in the communicative milieu of traditional and digital media is characterized by uncertainty and lack of clarity. Regarding hypothesis testing, results of statistical tests showed that the hypothesis that there are significant differences in the levels of Yemeni journalists' evaluation of press freedom proved right in the case of traditional media, but wrong when it comes to digital media. This is because digital media in Yemen is still in its infancy, This study raises questions on international press freedom standards, and how conducive they are to all environments and societies, as well as on the reasons behind the dominance of the political dimension as a decisive factor affecting Yemeni journalists' vision on the levels of press freedom in their own country.
|