المصدر: | مجلة الاذاعات العربية |
---|---|
الناشر: | اتحاد اذاعات الدول العربية |
المؤلف الرئيسي: | جلال، هالة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
الصفحات: | 23 - 28 |
رقم MD: | 338078 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
نتمنى أن الصورة التسجيلية المنتجة في التلفزيون المصري والتلفزيونات العربية تصل إلى مستوى من الجودة والصدق، ما يجعلها ذاكرة صادقة للأمة.الصورة هي الوسيلة الأولى والأقوى للاتصال بين الأفراد والتأثير عليهم.وأهمية المواد الوثائقية أنها تعكس حقيقة الحياة، وتنقل حياة الإنسان البسيط وليس بالضرورة البطل، وتروي وقائع حياته ليشعر كل مواطن أنه بطل في تلفزيون بلاده الذي تأتي ميزانيته من أموال الضرائب التي يدفعها.كذلك تقدم له صورة حية لأنماط ونماذج أخرى من الحياة لم يرها ولن يراها، وتنقل له هذه المواد التسجيلية النقاط المشتركة أو المختلفة مع هذا الآخر.هذا بالطبع بالإضافة لكل التسجيل التاريخي سواء للأحداث أو للشخصيات.وفي 2007 ليس هناك حاجة أن نبرهن على أن الهوية في العصر الحديث تتشكل من خلال الصورة التي تنطبع في ذاكرة البشر وأن أي مجتمع ينتج صورة مناسبة لثقافته وأفكاره ويطورها بقدر ما يتطور ويتحرك للأمام معها وبها.إن الحكومات التي تحتكر إرسال الصور التسجيلية تعمل على زيادة الفجوة بينها وبين مجتمعاتها ما ينمي عند الأفراد مشاعر الإغتراب.والمؤسف أنه حتى التلفزيونات الخاصة في الدول النامية تقع في نفس الخطأ.يجبا أن يسمح القائمون على المؤسسات الإعلامية بظهور أصوات متعددة وأشكال حياة مختلفة، ويتحمل القائمون على إدارته بث صور للمعارضين لهم أو المختلفين معهم.لأن القائمين على الإعلام الغارقين في محاولات التأثير على الجمهور، تذهب جهودهم هباء بسبب ضعف المصداقية، فالحقيقة أن نفي الآخر يؤدي بأي جهاز إعلامي إلى الانهيار التدريجي الذي يصل لحد الاختفاء. ويظل من يستخدمونه هم المنتفعون المباشرون منه أو الجماعة التي تدور مصالحها في فلك القائمين على إدارته.مع دخول عصر السماوات المفتوحة والتطور التكنولوجي أصبحت المنافسة شديدة ولم يعد الاحتكار حلا للسيطرة على المشاهدين لأن الصور تصلهم من كل مكانإن الإشارة الدائمة لوضع الإنتاج التسجيلي في العالم العربي ومصر دون فصلهما، يرجع إلى تشابه الظروف في العالم العربي الذي تجمعه ثقافة واحدة وتاريخ مشترك وفي ظني مصير مشترك أيضأ. |
---|