ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البعد الوطني في نقد الشعر المغربي : نموذج ديوان نجوم في يدي

المصدر: مجلة الملتقى
الناشر: عبدالصمد بلكبير
المؤلف الرئيسي: جسوس، عبدالعزيز (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 19,20
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: يناير
الصفحات: 77 - 101
ISSN: 1113-9781
رقم MD: 338427
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

13

حفظ في:
المستخلص: إن القراءة التي قدمناها في (المقدمة النقدية لديوان نجوم في يدي) في ارتباط بالسياق التاريخي للخطاب النقدي العربي الحديث، وبالمرحلة التي كتبت فيها ضمن ذلك السياق، وبالتوجه الفكري والسياسي اللذين حكما تصورات الفرقاني حول الشعر ووظيفته، تسمح بتسجيل الخلاصات العامة التالية: 1-إن (الحس الوطني) ببعديه السياسي والاجتماعي كان ناظما جوهريا للأفكار العامة التي بلورها الفرقاني حول الشعر ووظيفته، مثلما تحكم في قراءته لتاريخ الشعر المغربي القديم، وفي تقديمه لخريطة الشعر المغربي الحديث. وقد ارتبط كل ذلك بالمناخين الفكري والسياسي اللذين عرفهما المغرب في عقد الستينيات مثلما ارتبط بالاختيارات السياسية الخاصة للأستاذ الفرقاني. 2-ان الحس الوطني المذكور قد انتظم في تصورات نقدية تميز بين (المقبول) و(المرفوض) من الشعر، انطلاقا من (الوظيفة الوطنية) للشعر، مما برر الحديث عن (البعد الوطني في نقد الشعر المغربي) لديه. 3-ان المفهوم الاجتماعي (للوطنية)، وليس الجغرافي-الترابي، هو الذي أدى به إلى اشتراط تبني مطالب الكادحين والدفاع عنهم وقيادة معركتهم في الشعر الوطني الذي يستحق هذا النعت. 4-لقد استعار الفرقاني مفاهيمه النقدية من (المدرسة الواقعية) بالرغم من انه لم يكشف عن أي واقعية يتحدث، وكان بذلك منسجما مع التوجه الذي هيمن على معظم النقاد المغاربة في هذه الحقبة، بفعل تأثير الصراعين الفكري والإيديولوجي الداخليين، وبحكم المد الثقافي المشرقي والمصري منه خاصة. 5-لقد فرض عليه ثقل الهم الوطني استبدال المصطلحات النقدية بأخرى سياسية من قبيل: الشعر البورجوازي- الشعر الرجعي- الشعر التقدمي- الشعر الانتهازي...الخ مثلما فرض عليه تحميل مصطلحي (التقليد) و(التجديد) مضامين سياسية: فالتجديد في الشعر هو مساندة الشعب، والتقليد فيه هو موالاة الحكام. 6-إن اهتمامه ب (وظيفة الشعر) قد فرض عليه إيلاء (المضمون) أهمية بالغة، في مقابل غياب شبه مطلق للحديث عن مواصفاته الفنية. بيد أن الخلاصات المذكورة تسمح أيضا بمجموعة من التساؤلات نقتصر منها على ثلاثة أساسية: 1-إذا سلمنا جدلا بان الشعر المغربي كان مطالبا بأن يعانق مطامح الجماهير في أعقاب حصول المغرب على الاستقلال، فكيف سيتسنى له ذلك أمام تفشي الأمية في صفوف المواطنين في الفترة المذكورة إلى ما يقارب 90 في المائة؟ 2-إذا سلمنا مع الأستاذ الفرقاني بالوظيفة التوعوية والتحريضية للأدب، فلماذا اهتم (بالثقافة الرسمية) وهمش (الثقافة الشعبية) بشقيها (العربي والأمازيغي)؟ مع العلم بأن الأستاذ الفرقاني بأصوله الأمازيغية كان مؤهلا للحديث عن هذه الثقافة واستثمارها في المعركة الوطنية على غرار ما قام به في الجنوب المغربي وفي أحواز مراكش من إيصال التنظيم السياسي إلى الأمازيغيين في قراهم ومداشرهم. 3-إذا سلمنا معه أيضا ب(تبعية) الأدبي للسياسي، فكيف سيكون موقفه من الشعر المغربي في السنوات الأولى من الألفية الثالثة؟ خصوصا وان السياسية قد (تهافتت) وان الشعر قد (تهافت على التهافت)، فهل سينفض الأستاذ الفرقاني يديه من الشعر المغربي المعاصر مثلما يبدو انه نفضهما من السياسة؟ تلك بعض التساؤلات فرضها الحديث عن البعد الوطني في (نقد الشعر المغربي) بعد أن انفرط عقد العلاقة بين (الوطنية) و(الشعر) كما توخاها الفرقاني في مقدمته، وللحديث بقية.

ISSN: 1113-9781

عناصر مشابهة