ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النقد التاريخي للنص الديني : الكتاب المقدس نموذجا

المصدر: مجلة عالم التربية
الناشر: عبدالكريم غريب
المؤلف الرئيسي: دريس، نعيمة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 16
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2005
الصفحات: 420 - 442
ISSN: 1113-65615661
رقم MD: 339743
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

124

حفظ في:
المستخلص: مما سبق يمكننا أن نقف على بعض النتائج: -أول من وضع النواة وأصل لعلم النقد التاريخي للأديان هم علماء الحديث. -عندما طبق علماء الكلام وفلاسفة الإسلام هذا المنهج في ردهم على العقائد المنحرفة؛ وفي جدالهم خاصة مع النصارى، تميزوا بالأمانة العلمية، فقد تابعوا النصوص الإنجيلية متابعة دقيقة مكنتهم من فهمها أولا ونقدها ثانيا. -علم الكلام لم يصدر عن فراغ ولم يدافع عن العقائد الإسلامية تعصبا بل كان واعيا بالعقائد الدينية التي يؤمن بها من جهة، والعقائد الدينية التي يرفضها من جهة أخرى، من هنا قادت الدراسة النقدية لعلماء الكلام إلى تكوين علم جديد بمناهج وأساليب متنوعة من مقارنة وقياس واستقراء. -كذلك فيما يخص القول بتحريف الإنجيل، لم يكتف علماء الكلام بما ورد من تقرير في القرآن الكريم، وإنما قاموا بدراسات لغوية مقارنة لنسخ عديدة من الإنجيل مكنتهم من الوقوف بجلاء على التحريف الحاصل. -هذه الردود الكلامية تحمل قيمة معرفية عالية، تحتاج إلى دراسات مستفيضة بعد أن تدعمت بالدراسات الغربية الحديثة والمعاصرة التي توصلت إلى نتائج سبق إليها علماء الكلام. -من الدراسات الحديثة وقفنا مع "رسالة في اللاهوت والسياسة" والتي شكلت تحولا حقيقيا في الدراسات التاريخية النقدية للكتاب المقدس، ومكنت من دفعه قدما في القرون الموالية. -هذا الذي تحقق فعلا وكما لاحظنا في النقد المعاصر مع شارل جنيبر وموريس بوكاي وغيرهما، فإن مثل هذه الدراسات في الغرب تعرف انتعاشا وإقبالا كبيرين من قبل الباحثين على مختلف توجهاتهم ومدارسهم، لأن الاهتمام بالمسألة الدينية والروحية عموما أصبح يشكل ثقلا معرفيا وأخلاقيا إنسانيا في الغرب، بعد التخبط في معاناة العلمانية والحداثة وما بعدها والإلحاد وقبل ذلك المادية والماركسية. كذلك ما أحوج المسلمين إلى مثل هذه الدراسات وإتمام جهد السلف بإثرائه واتخاذ موقف مما يقال وينشر في الدراسات الدينية والمقارنة منها على الخصوص. -إن النقد التاريخي كتخصص ضمن منظومة العلوم الإنسانية لا يقل أهمية وضرورة عن باقي العلوم الأخرى، ولكي يحقق أهدافه المتعددة وعلى رأسها الوصول إلى الحقيقة، حقيقة النص الديني والأثر الإنساني، فإنه يحتاج إلى تظافر جهود العديد من التخصصات الإنسانية ناهيك عن العملية الدقيقة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الإنسان وحدة متكاملة ولا يمكن فهمه بدراسات متبضعة متجزئة بل وذرية كما فضل البعض دراسته، وإنما باجتماع كل التخصصات، وأعتقد أن النقد التاريخي تمكن من الجمع بين العديد من الرؤى والتحاليل لأنه يشترط التمتع بنزاهة المؤرخ والحس النقدي الفلسفي إلى جانب مهارات أخرى.

ISSN: 1113-65615661

عناصر مشابهة