المصدر: | الملتقى العربى الثاني للتربية والتعليم . التعليم العالى :رؤى مستقبلية |
---|---|
الناشر: | مؤسسة الفكر العربي |
المؤلف الرئيسي: | بلال، أحمد (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2005
|
مكان انعقاد المؤتمر: | بيروت |
رقم المؤتمر: | 2 |
الهيئة المسؤولة: | مؤسسة الفكر العربي |
التاريخ الهجري: | 1426 |
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 133 |
رقم MD: | 34300 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
قامت في البلدان العربية منظمات مشتركة عديدة لتساهم في عملية التنمية، ولتكون نوى للوحدة في مجالات عدة سياسية وعلمية واقتصادية واجتماعية، وتتفرع عن كل منها مراكز متخصصة وهي كثيرة ومتنوعة، أشهرها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، اتحاد مجالس البحث العلمي العربي، اتحاد الجامعات العربية، المنظمة العربية للتنمية الزراعية ... إلخ. وفي حين أنشئت هذه المنظمات لتجمع حولها العرب استجابة للمد القومي العربي وتوظيف الكفاءات العربية في حل المشاكل التي تقع ضمن مجال اختصاصها ولإحداث نهضة علمية شاملة فإنها سرعان ما تحولت من القومية إلى القطرية، فتقاسمتها البلدان العربية وتوزعتها فيما بينها دون أن يكون هذا التوزيع مبنياً على أسس علمية، فاكتست كل منظمة أو مركز خصوصية البلد الذي تتواجد فيه والذي يطبعها بطابعه وبسياساته الفطرية. المدير من نفس البلد ومعظم الموظفين من هذا البلد والتعيين يتم بأسلوب البلد المضيفة طبقاً لقوانينه وأنظمته. الواقع الراهن لهذه المنظمات، يثير اليأس والإحباط الأمر الذي يفرض العمل على إعادتها إلى هويتها القومية وتفعيلها لتقوم بالمهام التي أحدثت من أجلها بالرغم من صعوبة تحقيق هذه الأهداف في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية. يجب أن تعكس المنظمات العربية خصوصية تتجاوب مع حاجات البلدان العربية وتعكس روح التضامن والتكامل فيما بينها على المستويات كافة: المؤسساتية، المنظمات الأهلية والعلميين والباحثين وأن تكون بمثابة بيوتات اختصاص عالية المستوى، مجهزة بتجهيزات نوعية وليس تكراراً لمؤسسات البلد المضيف، وأن يصدر عنها مجلات علمية متخصصة محكمة تعكس المجهود العربي في العلوم والمجالات التي تغطيها. لن يكون بالإمكان للأمة العربية في ضوء المتغيرات المتسارعة ونظام العولمة الاستمرار في الحياة دون اكتساب المعرفة وتطوير التكنولوجيا وتوطينها على قاعدة من البحث العلمي الذي يعتبر بوابة الاستقلال الذاتي. المنظمات العربية المشتركة بصورتها المقترحة واستنادها الى حاجة الأطراف المشتركة بها يمكن أن تساهم بشكل فعال في تطوير التعاون العربي وتحقيق التنمية الشاملة. مهمة تحتاج إلى قرارات سياسية جريئة وعزيمة كبيرة ولكنها ليست بمستحيلة. |
---|