المصدر: | المؤتمر العالمي الأول للعمارة والفنون الإسلامية الماضي والحاضر والمستقبل |
---|---|
الناشر: | رابطة الجامعات الإسلامية |
المؤلف الرئيسي: | السيد، مدحت ناصر عبدالفتاح (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القاهرة |
رقم المؤتمر: | 1 |
الهيئة المسؤولة: | رابطة الجامعات الإسلامية |
الشهر: | أكتوبر |
الصفحات: | 141 - 152 |
رقم MD: | 346518 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
اشتمل هذا البحث على دراسة ميدانية تحليلية تناول خلالها الباحث مقومات التشكيل الفني والزخرفي الإسلامي واتجاهاته الوظيفية والدينية، ولكي يرصد الباحث ويثبت ما زخر به هذا الفن من القيم الفنية والجمالية والروحية التي قام عليها وصاغت شخصيته الفريدة كان لابد للباحث أن يتناول أهم الأساليب والتقنيات والمعالجات التشكيلية التي استخدمها الفنان الإسلامي في تنفيذ الأعمال الجدارية الزخرفية خلال العصرين المملوكي والعثماني، ولما كانت العمارة الدينية والخدمية عن أهم المنجزات الحضارية التي تحققت خلال العصرين المملوكي والعثماني، والتي تؤكد الدوافع الدينية وراء ازدهار العمارة والفنون الإسلامية فقد اختار الباحث، وفق التسلسل المنهجي للبحث، عددا من المنشآت الدينية والخدمية التي تضم أسبلة الغوري وخسرو، وكتخدا، ومدرسة السلطان حسن ومدرسة السلطان حسن ومدرسة السلطان برقوق، بالإضافة إلى بيت السحيمي، اختص من تلك الأبنية نماذج محددة من العناصر المعمارية كالأرضيات، والجدران، والأسقف، والمحاريب، وقام بتحليل وتصنيف ما اشتمل عليه من زخارف نباتية وهندسية وكتابات، فضلا عن دراسة الخامات المتنوعة التي صيغت بواسطتها التشكيلات الفنية، وأساليب وطرق تنفيذها وصياغتها. كما استعرض الباحث في دراسة موازية الأصول والمشارب الشرقية والغربية لعناصر التشكيل الفني الزخرفي الواردة على الفن الإسلامي، والتي اصطبغت عبر عصور من المعالجات الفنية بالصيغة الإسلامية والتي أكدت بأن الفنون والعمارة الإسلامية تجمعهما المسحة الدينية حيث تاتلق بها منشأتها التشكيلية الزخرفية التي أصبحت طرازا وتقليدا حظيت به بلدان العالم الإسلامي، فميل الفنون الإسلامية إلى الطابع الزخرفي يعد من آثار العقيدة الإسلامية، ويؤكد الباحث نمو الوازع الديني لدى الفنان الإسلامي خلال العصرين المملوكي والعثماني، حيث نأى عن التصوير والتزم بذلك رغم تحلل فناني العصرين الأموي والعباسي من تلك القيود الدينية، ولعل التزام الفنان الإسلامي بالمبادئ والمفاهيم الدينية دعمت لديه قيم التجويد والإتقان والمنافسة، الأمر الذي يفسر هذه المكانة الرفيعة من التأنق والدقة والالتزام التي بلغتها الفنون الإسلامية في ذلك العصر، والتي كان من سماتها أيضا اهتمام الفنان والمعماري بتحقيق الاتساق والتوازن والانسجام بين المعالجات الفنية بأنواعها وطبيعة الأسطح المعمارية بشقيها العضوي والجمالي، فاختص المحراب بالمعالجات الدقيقة كأعمال الترصيع والتطعيم. وغشى أرضيات الأسبلة والدور بتشكيلات الفسيفساء، واختص الجدران الصلبة بفنون النقش والخفر، وملأ الأفاريز بالزخارف والكتابات. وحظيت الأسقف ببديع الزخارف الملونة منها المنقوشة المحفورة منها والبارزة محققا بذلك التنوع والثراء الذي يليق بالعمارة الدينية والخدمية الإسلامية في مصر. |
---|