| المستخلص: |
ظهرت المياه كعنصر من عناصر التكوين المعماري في العمارة الرومانية بسبب الظروف المناخية، ولإعطاء المبنى مسحة من الحياة، وقد وجدت هذه العلاقة بين المياه والمباني في القصور الرومانية قبل الميلاد(١). وبالنسبة للعمارة الإسلامية فقد اهتم المعماريين والبناءون بإدخال المياه كعنصر من عناصر التكوين المعماري، وتعتبر المنشآت المائية من العمائر التي أقيمت منذ القدم في معظم بلدان العالم الإسلامي والتي اقتضتها الضرورة والحاجة(٢). وعد عنصر توفير الماء العذب من أهم الشروط التي تراعي عند تخطيط المدينة(٣) أو عند الاتساع العمراني لها، وإبان العصور الإسلامية المتعاقبة في مصر وخلال فترات ازدهار العمارة الإسلامية فيها، وتنوع طرزها وأنماطها المعمارية وكذلك التباين في مواد وطرق البناء، ظهرت العديد من المنشآت والوحدات والتكوينات المعمارية المائية التي كانت لها سماتها الخاصة من حيث التكوين والتخطيط المعماري، حيث كان منها ما هو منفرد إنشائيا وما هو ملحق بعمائر أخرى. وقد أدت هذه المنشآت دوراً خدمياً واسعا داخل المدن والتجمعات السكنية المختلفة، من بين هذه المنشآت والوحدات المائية، النافورات، الأسبلة، أحواض سقيا الدواب، الصهاريج، المجارير، وكان من بينها ما يعرف باسم ((السقايات)) ومفردها ((سقاية)) وتعتبر السقاية من أفضل التكوينات أو المنشآت المعمارية التي استخدمت كمورد عام لمياه الشرب بغرض جلبه من منبعه الطبيعي بكميات كبيره ووافية مع إمكانية توصيله إلى مسافات بعيدة ومتشعبة داخل المدينة، وذلك من خلال ملائمة تصميمها المعماري لهذا الغرض فضلا عن سهولة صيانتها وتنظيفها دوريا(4). ويتناول هذا البحث دراسة أثرية لأحد النماذج الباقية للسقايات في مدينة أسيوط وهي غير مسجلة ضمن الآثار الإسلامية بأسيوط وتنشر لأول مرة، وقد اكتشفها الباحث بنفسه خلال جولات ميدانية استهدفت المسح الأثري لهذه المدينة. ويهدف البحث-فضلا عن النشر العلمي لهذه السقاية – إلى إلقاء الضوء علي هذا النوع من المنشآت المائية والذي يعد نادراً إلي حد ما ضمن تصنيفات العمائر الإسلامية في مصر، ويهدف أيضا إلي دراسة المصطلح أو المسمى الوظيفي الذي يجب أن يطلق علي هذا النوع من المنشآت، والذي يتوافق مع الغرض الوظيفي والتكوين المعماري له. وقد اعتمدت في إعداد هذا البحث على السقاية المكتشفة بأسيوط بصفة أساسية مع مقارنتها بالنماذج المماثلة لها من المنشآت وأغلبها بمدينة القاهرة، وذلك للوقوف على التسمية والوظيفة الحقيقية لها في محاولة لتأريخها وتصنيفها أثرها مع مراعاة ظاهرة التأخر الزمني لانتقال الطرز المعمارية من القاهرة إلي الأقاليم. وقد زودت البحث بعدد 7 صور فوتوغرافية، وعدد9 من الأشكال التوضيحية قوامها تصميمات معمارية مختلفة للسقاية، وذيل البحث بأهم النتائج والتوصيات.
Architects and builders have taken care of insertion of water as a part of Architectural formation. Water buildings are considered one of the buildings that have been long built in the most of Islamic world which .the need was urgent to have, The factor of saving fresh water was considered one of the most important requirements which have been taken; into consideration while planning a city or the expanding of its buildings. During the successive Islamic periods i in Egypt, while the period of flourishing of the Islamic buildings and the diversity of its architectural models and shapes, and also during the variation of its building i materials and mannars. a lot of water architectural formations, units, and buildings appeared, which have its special characteristics, concerning the formation and architectural planning; a group of which was built alone t .and others ware attached to other buildings Theses buildings had a serving role inside cities. The water buildings and unitsare fountains. sabils. Animals basins, cisterns, magareers, and finally Al-Sakayat (its singular is Al-Sakaya). Al-Sakaya is considered the best model of architectural formations, which was used as a general source for drinking water in a large and sufficient amount with the possibility to trans fereeittoa distant and divergent places in a city; al this because of the appropriateness of its architectural patterns, and the easiness of its protection .and its regular cleaning This research is an archaeological study of one of the existing models of Al-Sakayat in Assiout. it is not recorded among the Islamic antiquities in Assiout; it is published for the first time in this study. The researcher himself has discovered it during his field tours whose aim was the .archeological survey for this city The main objective of this study is the scientific publicity of this Sakaya. and shedding light upon this kind of water buildings which is considered somehow rare according to the classification of Islamic buildings in Egypt. Also this study aims at the study of the functional name that this kind of buildings must have, which is cores pendent with its functional purpose and its architectural .formation In this research. I concentrated basically on the discovered Sakaya in Assiout and comparing it with its identical formations, most of them are in Cairo, in order to investigate the reality of its name and function as a trial to date and classify it archaeologically. taking into consideration the chronological delay of the transference of such architectural designs for this Sakaya. and it was coincided by the most important results and . recommendations.
|
