المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على حجم ظاهرة الانتقال من تخصص إلى آخر ومعرفة أسبابها ودوافعها ومدى التوافق في أسباب الانتقال وفقاً لاختلاف أسس القبول. ولقد استخدم الباحثان لهذا الغرض أسلوب تحليل الوثائق والأسلوب المسحي في جمع بياناتها ومعلوماتها حيث تبين أن نسبة الطلبة الذين تقدموا بطلبات تغيير التخصص بلغت (34.3%) من مجموع الطلبة الذين قبلوا في العام الدراسي ٩٦/ ١٩٩٧م. ولقد تبين من هذه الدراسة أن أهم الدوافع والأسباب لتغيير التخصص كانت الرغبة في التخصص الجديد، وطبيعة التخصص الجديد تناسب قدرات الطلبة وطموحاتهم، وعدم الرغبة الشخصية في التخصص الحالي وسبب القبول يسمح للطالب بالانتقال إلى تخصص آخر، وعدم المقدرة على الاستمرار في الدراسة في التخصص الحالي، حيث بلغت النسب المئوية لهذه الأسباب على النحو التالي: (86.7%)، (80.9%)، (55.1%)، (50.8%) على التوالي. كما وأظهرت نتائج هذه الدراسة عدم وجود علاقة ما بين مكان السكن والانتقال من تخصص إلى آخر، وكذلك عدم وجود علاقة أو توافق في أسباب الانتقال وفقاً لاختلاف أسس القبول المعمول فيها في جامعة اليرموك. وانطلاقاً من النتائج التي توصلت لها الدراسة فلقد أوصى الباحثان بضرورة إعادة النظر في مناهج المرحلة الثانوية العامة وأسس امتحان الثانوية العامة وتفعيل دور الجامعات في عملية الإرشاد ونشر الوعي بين الطلبة قبل انتقالهم إلى الدراسة في الجامعة، وإعادة النظر في أسس القبول المتبعة حالياً وإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية من أجل تحسين مستوى الأداء والاستفادة من تجارب هذه الجامعات في حل بعض ما تواجهه عملية قبول وانتقال الطلبة من تخصص إلى آخر من إشكاليات وعوائق.
|