ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفلسفة التربوية عند هورد غاردنر وسبل الإفادة منها عربيا

المصدر: العلوم التربوية
الناشر: جامعة القاهرة - كلية الدراسات العليا للتربية
المؤلف الرئيسي: ملك، بدر محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الكندري، لطيفة حسين (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج 20, ع 3
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: يوليو
الصفحات: 133 - 176
ISSN: 1110-7847
رقم MD: 352339
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

299

حفظ في:
المستخلص: ‏ إن نظرية الذكاء المتعدد تختلف تماما عن نظرية الذكاء العقلي التقليدي، فالأولى واسعة المدى تنفع أكبر شريحة من المتعلمين وتعلي من شأن التعليم وتحث على البذل والمثابرة والإبداع، بينما النظرية الثانية ضيقة المدى. النظرية الثانية للأسف هي المسيطرة على الساحة التعليمية لا سيما في العالم الثالث فما زالت الاختبارات والكتب المدرسية تدور حول قياس الذكاء العقلي وخاصة مهارة الحفظ والامتحان هو المحك في حين أن أسلوب حل المشكلات والمهارات الحياتية والذكاء العاطفي يكتسبها الفرد بالمصادفة ولا تحرص المناهج الحالية على غرسها في نفوس المتعلمين. التلقين العقيم يحطم التعليم ويكبل الفكر ويمنعه من الابتكار ويحرمه من الحركة الصحيحة. ‏ لقد زحزحت نظرية الذكاءات المتعددة فكرة الذكاء الموروث لفئة قليلة من الناس فهي لا تؤمن بالحتمية البيولوجية بل توسع من شأن التربية في عملية بناء العقل. وهكذا أعلت من شأن البيئة وهو ما يذهب إليه جمع من المربين اليوم. إن من الأهمية الإيمان بالاستعدادات العقلية للإنسان وفتح المسارات نحو تعليمية ولا يتحقق ذلك إلا بنبذ فكرة الحتمية البيولوجية القائمة على فلسفة تصنيف الناس على ضوء المعطيات الوراثية وكأنها مسلمات استاتيكية مطلقة. ‏ إن إلغاء دور الوسط الاجتماعي في تنمية الفرد خلل رهيب يعطل الحركة التعليمية، ويهدد النهضة العربية، ويناقض نظرية غاردنر في الذكاءات المتعددة. هناك الكثير من الأهداف والوسائل التعليمية وطرق التقويم والتقييم يمكن استلهامها من نظرية الذكاءات المتعددة لتصبح أسس فلسفية للتربية من دون التخلي عن الخصوصيات المجتمعية. ‏ ترسم فلسفة الذكاءات المتعددة لهورد غاردنر الإطار العام لفلسفة التربية وسبل التعليم فتعطي نظرة واقعية عملية شاملة للمتعلم ودور المعلم ووسائل التعلم. رسم غاردنر الوظائف العامة للمدرسة وأعطاها دورا أكبر وأعمق من عملية نقل المعلومات. اعتنت فلسفة غاردنر بالمسرح والمتحف والانترنت والقصص كوسائل تعليمية فذة يجب الإفادة إلى أقصى الدرجات. لقد تناولت نظرية الذكاءات العديد من القضايا التي يمكن الإفادة منها لنقد واقعنا والارتقاء بمدارسنا ونبذ سياسة التلقي السلبي. تلتقي فلسفة غارنر مع معطيات نظرية ديوي في التركيز على الخبرة الحية والتمارين والمزاولات التي من شأنها اكتشاف الملكات وتنميتها إلى أبعد الحدود ولأكبر شريحة من المتعلمين كل في المجال الذي يحسنه ويتقنه ويتدفق فيه. ‏ يمكن استخدام نظرية الذكاءات في ميادين متنوعة ومهمة منها رسم فلسفة التربية ووظيفة المدرسة وتشجيع الطفل على القراءة، وعلاج الدسلكسيا إذ يمكن استثمار تلك النظرية معالجة مشكلاتها إذ تؤكد الدراسات الحديثة على أهمية دور الذكاءات المتعددة وتطبيقاتها في مجال صعوبات التعلم. ويمكن استخدام النظرية في تنمية مهارات المذاكرة وفن التلخيص وعمل الخرائط الذهنية، وفي تشجيع التفوق الدراسي، وفي إعداد البروفيل وهو ملف يصممه الطفل ويمكن أن يساهم في تنمية القراءة لديه فيكون الطفل باحثا ومفكرا. إن هذه النظرية تصلح للمربين عموما لفهم نمو الطفل وجوانب القوة لديه. ‏ لقد قدمت نظرية الذكاءات فكرا تربويا جديدا يمكن توظيفه في فهم أصول التربية وفلسفتها وتطبيقاتها في تنمية الأسرة وفي تربية الأطفال في المدارس ليصبحوا من الأذكياء في جانب أو أكثر استنادا لنظرية الذكاءات المتعددة. \

ISSN: 1110-7847
البحث عن مساعدة: 751971