| المستخلص: |
يمثل الأمن الفكري أحد الموضوعات المهمة في الأدبيات والدراسات في الوقت الراهن وخاصة في ظل الثورة المعرفية والتكنولوجية التي من متطلباتها ضرورة تحصين الأفراد فكريا بما يمكنهم من البعد عن التطرف داخل أو خارج المجتمع واستهدف البحث الحالي دراسة العلاقة بين بعض المتغيرات البيئة وأبعاد الأمن الفكري لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية ولتحقيق الهدف السابق تمت العديد من الإجراءات منها بناء قائمة أبعاد ومؤشرات الأمن الفكري من خلال مراجعة الدراسات السابقة واستقراء العديد من النماذج والخبرات الدولية وتم إعداد مقياس الأمن الفكري وروعي بعض المتغيرات البيئية (الحالة الاجتماعية، النوع، عدد الإخوة والأخوات، مستوى تعليم الوالدين، التخصص) وتم الاعتماد على عينة من طلاب المرحلة الثانوية من التخصصات العلمية والأدبية وعددها 118 طالب وطالبة ومن بين أهم نتائج البحث الحالي: \\ -عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب على مقياس الأمن الفكري ترجع إلى متغير التخصص (علمي – أدبي) عند مستوى دلالة إحصائية (a ≤ 0,01). \\ -وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب على مقياس الأمن الفكري ترجع إلى متغير الحالة الاجتماعية (عالية – متوسطة – فقيرة) عند مستوى دلالة إحصائية (a ≤ 0,01) لصالح الحالة الاجتماعية المتوسطة . \\ -عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب على مقياس الأمن الفكري ترجع إلى متغير عدد الإخوة عند مستوى دلالة إحصائية (a ≤ 0,01). \\ -وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب على مقياس الأمن الفكري ترجع إلى متغير مستوى تعليم الوالدين عند مستوى دلالة إحصائية (a ≤ 0,01) لصالح مستوى الدراسات العليا. \\ -عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب على مقياس الأمن الفكري ترجع إلى متغير النوع عند مستوى دلالة إحصائية (a ≤ 0,01). \\ وأوصت الدراسة بضرورة دعم كل من المعلمين وأولياء الأمور والمتخصصين بأدلة إرشادية حول مقومات البيئة التعليمية والمناخ التعليمي القائم على الحوار والمناقشة والتفاعلات الإيجابية، بالإضافة إلى ضرورة بناء المناخ الأسري القائم على تقدير العلم والاستمرارية في التعليم والتعلم وذلك ضمانًا لاكتساب مكونات الأمن الفكري في ظل أدوات العصر الرقمي الذي يعيشه طلابنا وأبناؤنا.
|
