المستخلص: |
في سياق ما تقدم، اتضح أن العلاقات العسكرية الإسرائيلية – التركية كانت تستهدف بالدرجة الأولى إخضاع المنطقة العربية للأجندة الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا. وقد وجدت إسرائيل في توطيد علاقاتها الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية مع تركيا، وسيلة مهمة لابتزاز الدول العربية، خاصة المعادلة لها (كسوريا والعراق). وقد عملت إسرائيل وتركيا جاهدتين من أجل إضعاف الدول العربية؛ بغية التأثير في سلوكها السياسي ومواردها المائية. وقد بدا ذلك واضحًا في خلال المدة من 1996- 1999؛ إذ شهدت العلاقات التركية – السورية تأزمًا كبيرًا وصل إلى درجة حشد القوات على حدود البلدين، فضلاً عن أن هذه العلاقات من شأنها أن تقوض أي مساع عربية لتحقيق تكامل اقتصادي عربي مستقبلاً، خاصة فيما يتعلق بالسوق العربية المشتركة.
|