ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النص الغائب في الرواية الأردنية : المقامة الرملية لهاشم غرايبة أنموذجا

المصدر: دراسات عربية وإسلامية
الناشر: جامعة القاهرة - مركز اللغات الاجنبية والترجمة التخصصية
المؤلف الرئيسي: الخلفات، خالد سليمان (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Alkhalafat, Khaled Suleiman
المجلد/العدد: ج 39
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
الصفحات: 171 - 191
رقم MD: 356001
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

30

حفظ في:
المستخلص: كانت الرواية الأردنية في تسعينيات القرن الماضي قد وصلت إلى درجة عالية من نضج التجربة عند الكتاب الأردنيين وهي الفترة التي يقول عنها د.عبد الرحمن ياغي: "وأصبح الروائي (أي الأردني) في عقد التسعينيات لا يقبل على إبداع روايته إلا بعد أن يمتلئ ثقة برؤيته الفنية الممتدة وبمغامراته الجديدة المتقدمة، وبتجربته المنفردة التي لا تشكل تكراراً لما سبق"( )، وهذا ما يمكن رؤيته أو استنتاجه من خلال ما رأيناه في رواية هاشم غرابيه (المقاصة الرملية)، فقد اختلفت في منهجها، وطريقتها التي عاد فيها إلى الماضي بكل جوانبه، فهو لم يكن كاتباً توثيقياً يكتب وثائق التاريخ وأحداثه ولكنه بمرآته الصادقة عرض لنا التاريخ والمكان والإنسان والخرافات والتقاليد وأيام العرب، ليس في شكل من الأشكال التقليدية للرواية مثل الرواية التاريخية، بل نقل لنا رؤيته للحاضر من خلال عودته إلى بناء التاريخ، بصورة غير مألوفة من حيث استدعاء الأشخاص، واستحضار شخصياتهم كما كانوا أو من فكر التغيير المقصود في هذه الأسماء، أومن خلال صناعته لأحداث وقعت في العصر الحديث بأسماء تاريخية لا وجود لها في الحاضر، بل نجده يبني رواية يتخذ شكل المقاصة العربية كفن أدبي في بنائها شكل، وهذا في الحقيقة شكر من أشكال التناص، وقد ‏نجح الكاتب في صناعة أحداث فسيفسائية، تخترق الفضاء ‏الزماني والمكاني، ساعده على صناعتها استحضاره للموروث الثقافي، وتوظيفه للنصوص التراثية الدينية والتاريخية والأدبية والفلكلورية وغيرها، فالجانب السردي في المقامة الرملية هو "متواليات نصية من الشعر والنثر والإيقاع والإيحاء من التاريخ والسيرة والخيال والواقع من والوهم والحقيقة والتقرير والتعبير من الشك واليقين والتوهج والذبول كل هذه عناصر فكرية وفنية وكلها منطلقات تناصية متوهجة تحث على مجاوزة هذه المقاربة نحو أفاق أخرى". ولهذا فقد جاء النص الروائي مجموعة من النصوص المتداخلة، التي اقتطفت من هنا وهناك، فشكلت فسيفسائية جميلة صنعت رواية جميلة غير تقليدية.