المصدر: | دراسات عربية وإسلامية |
---|---|
الناشر: | جامعة القاهرة - مركز اللغات الاجنبية والترجمة التخصصية |
المؤلف الرئيسي: | الزهراني، عائض بن محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج 40 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 7 - 62 |
رقم MD: | 356074 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
شهدت المدينة أهم مراحل التاريخ الإسلامي، وهي المرحلة الأولى من بناء تلك الدولة العظيمة، ومنها انطلق الشعاع الحضاري للمسلمين، وبذلك فإن أخذ الأخبار التاريخية من أهل المدينة هو بمثابة رجوع إلى مصدر الحدث، وهنا تصبح كتابات مؤرخي المدينة المنورة- وخصوصاً الأجيال الأولى- هي مصدر صاف مأخوذ من أصحاب الحدث، ممن شهدوه، وتلك هي الميزة الأساسية التي تميز بها مؤرخو المدينة المنورة. فمما لا شك فيه أن معاصرة المؤرخ المسلم لأحداث زمانه طبعت روايته التاريخية بطابع الصدق، فالمؤرخ الذي يعيش في الزمن الذي دارت فيه الأحداث التي يقوم بتأريخها أقدر وأكفأ من غيره من المؤرخين اللاحقين على تصوير هذه الأحداث بألوانها الحقيقية، ذلك لأن الكتابة التاريخية المعاصرة لزمن وقوع الحدث تعتمد كثيراً على المعاينة والمشاهدة والسماع من مصادر متنوعة والمعاينة والتحقيق يجنبان المؤرخ الوقوع في الأخطاء التي يقع فيها من لم يحذ حذوه واعتمد على النقل من الآخرين دون المعاينة، كما أن لمعاصرة المؤرخ للحدث فضلا كبيرا في الكشف عن الحقيقة التاريخية. ومن هنا سوف يتناول البحث استعراضا لبعض مناهج مؤرخي المدينة والتي ساعدت على تبلور دراسة التاريخ الإسلامي وتكوين المدرسة التاريخية المدينية. |
---|