المستخلص: |
لقد أنجزت هذه الدراسة تقييمها لمفهوم موت المؤلف وفقاً لارتباطه النظري مع فلسفتي البنيوية والتفكيك. وكانت النتيجة النهائية التي خلصت إليها أن ملابسات تكوين دور المؤلف ضمن منظور الفلسفتين لم تتجاوب، البتة، مع دور القارئ كما كرسه الدرس النقدي الحديث. وفي سياق مقاربتها لمفهوم موت المؤلف، ضمن الفكر البنيوي، وثقت الدراسة معرفياً استحالة التحقق لهذا المفهوم في ظل إجراءات التحليل اللسانية التي تم تصديرها إلى حقل النقد الأدبي. وعلى صعيد آخر كان هذا المفهوم في السياق التفكيكي ينتمي إلى واقع نظري ومنهجي مخالف لما هو في البنيوية، إذ ارتبط جذرياً بالنفي المطلق لصفة الإبداع عن النصوص الأدبية في ضوء ما قررته مؤسسة الكتابة. ومن هنا، وبحكم التلازم المثبت بين وظيفة المؤلف ووظيفة القارئ، لم تثبت حركة التفكيك أي دور إبداعي للمؤلف كما توهم ذلك من قام بتفسير الجوهر الفلسفي لهذه الحركة.
|