المستخلص: |
أن الجامعة العربية إذا لم تنجح في جمع شمل الدول الأعضاء فيها وتحقيق التنسيق بينها في علاقاتها الخارجية، فإنه من المشكوك فيه أن تحصل الدول العربية على ما تريد من الاتحاد من أجل المتوسط، أو غيره من التنظيمات والتجمعات التي تشارك فيها الجامعة مع الدول والتنظيمات الدولية أو الإقليمية الأخرى، ولنا فيما يحدث في الأمم المتحدة عظة وعبرة، فالحصول على الحقوق العربية المشروعة رهن بوحدة الصف العربي وتقوية المؤسسات العربية وتنمية الفرد العربي في مختلف المجالات، والتمسك بالهوية وقيم الحضارة العربية وهو ما تدلنا عليه دروس التاريخ العربي عبر العصور، فالاحتفاظ بالخصوصية القومية والحوار والتعاون بين الشعوب والدول أمر مطلوب، ولكن الاندماج وضياع الهوية أمر مرفوض.
|