المستخلص: |
إن ما يسميه النحويون بــ (واو الصرف) هي واو عاطفة تؤدي وظيفة العطف لأن الثاني غير الأول فصح العطف، إن ما سموه بــ (الواو الزائدة) هي في حقيقتها واو عاطفة غرضها المغايرة، والقاعدة في ذلك كما قرر الفراء: إنه إذا كان الخبر مجملا في كلمة ثم فسرته فاجعله بغير واو، وإذا كان أوله غير آخره فبــ (الواو). إن ما سموه بــ (واو الثمانية) هي كذلك واو عاطفة تؤدي معنى المغايرة ولها وظيفتها كتأكيد لصوق الصفة بالموصوف، وهذه الواو نجدها كثيراً عندما تكون الأوصاف متضادة فلا يحسن ذكرها بغير الواو لأنها تدفع توهم الإنكار إيذاناً بأن هذه المعاني مع تباينها فهي ثابتة للموصوف بها، وكذلك إن أريد التنويع بالصفات وهي متغايرة حسن ذكر الواو.
|