المصدر: | مجلة أنسنة للبحوث والدراسات |
---|---|
الناشر: | جامعة زيان عاشور بالجلفة - كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | بومدين، دحماني محمد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | بلبول، نصيرة (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الشهر: | جوان |
الصفحات: | 118 - 135 |
ISSN: |
2170-0575 |
رقم MD: | 363206 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يلجأ المهاجرون الريفيون إلى المدينة بغية الحصول على حال معيشي أفضل إلى الهجرة التي غالبا ما تكون جماعية وإلى أي تجمع حضري ملائم يضمن لهم الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الملائمة قد تجلب، وبطرق جماعية مجموعات أخرى مما يجعلها مراكز لتجمع الريفيين في المدينة ونقطة وصول بقية النازحين في المستقبل، وتعمل هذه الهجرات إلى خلق تجمعات سكانية ضخمة ريفية متماثلة السمات (الاجتماعية والثقافية) لا تختلف كثيرا عن الريفية فهي مشابهة للوسط الأصلي السابق وبالتالي تدعم انتشار الممارسات الريفية في المدينة، وبالتالي يؤدي إلى خلق أحياء سكنية خاصة بمميزات المهاجرين حسب صلاتهم القرابية والعشائرية وتعمل هذه التجمعات السكنية سواء تعلق الأمر في الأحياء الشعبية التقليدية أو القصديرية على إنشاء صلات قوية ومتينة فيما بينها، فبالرغم من حداثتها في المدينة، إلا أنها تعمل على إنشاء تنظيمات ولجان للأحياء والمقاطعات بهدف الدفاع على حقوق ساكنيها والمطالبة بتوفير الشروط الملائمة الضرورية \\ كما يعتبر عامل الفقر أو المستوى المعيشي المتدني للريفيين احد عوامل عدم الاندماج في الوسط الحضري إذ يرغم على إبقاء المهاجرين على الهامش الحضري ويدعم التجمعات السكانية القرابية التي هي غالبا على أطراف المدن حيث نلاحظ بأنها "عملية نقل للبيئة الريفية" \\ وتعمل هذه الأحياء على خلق بيئة ريفية فهي أكثر نشاطا وتواجدا مقارنة مع التجمعات الحضرية الأخرى في المدينة.. \\ ويعمل التجمع السكني على خلق أحياء متخلفة حضريا... فأغلبها غير قانوني ولا يخضع للشروط القانونية للسكن الحضري ويزيد من الضغط على الخدمات العامة في المدينة، فهي لا تختلف كثيرا عن السكنات الريفية وتعمل السكنات المتخلفة على تسهيل ممارسة الأعمال الريفية المدينة الخاصة (تربية الحيوانات والماشية خصوصا ..) \\ يختلف المهاجرون الريفيون من حيث الأصل المكاني (قرية، ريف) في اختيار السكن أو الحي السكني في المدينة، فنجد أن النازحين من القرى أقل ارتباطا بالسكنات القصديرية والفوضوية مقارنة بالريفيين والبدو الرحل \\ وتعمل السكنات في الأحياء العشوائية على استمرار العلاقات مع الوسط الأصلي مع النازحين من الريف بعضهم البعض وخلق المزيد من التجمعات السكنية القرابية، فتجعل من فرص إقامة علاقات مع الحضريين شبه منعدمة، فهي تتأثر بالعلاقات مع الوسط الأصلي للمهاجرين ة تتأثر العلاقات الاجتماعية في المدينة بالأحوال الاقتصادية، فالعلاقات الاجتماعية القرابية تتدعم وتتشيد بسوء الأحوال المعيشية للسكان وتدفعهم إلى الالتزام بمظاهر التضامن والتماسك والتعاون التي تظهر على شكل التعاون الجماعي والالتزام بالمساعدة المادية والمعنوية \\ وتعمل العلاقات مع الوسط الأصلي إلى دعم المهاجرين ماديا ومعنويا إضافة إلى كونها تدفعهم الى المحافظة على الإرث الثقافي للعائلة المهاجرة وتدفعهم إلى عدم التخلي عن الحياة الريفية سواء تتعلق الأمر بمجالات الدخل أو الاستثمار في الريف وتعمل أيضا على تأمين بقاء الروابط الاجتماعية لبين الريفيين والحضريين في المدينة مع مختلف مصالح الدولة. \\ وتختلف درجة الارتباط بالعلاقات الاجتماعية التقليدية عند القرويين والريفيين، فنجد أن الريفيين أكثر تقبلا لإنشاء علاقات جوارية أو مصاهرة في المدينة مع الحضريين على عكس المهاجرين الريفيين الذين يحافظون على التماسك القبلي والعائلي باستعمال العلاقات الزواجية داخل العرش أو القبيلة |
---|---|
ISSN: |
2170-0575 |