المصدر: | المجلة العربية للعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي |
المؤلف الرئيسي: | نجم، رائف يوسف (مؤلف) |
المجلد/العدد: | عدد خاص |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | نوفمبر |
الصفحات: | 23 - 81 |
DOI: |
10.34120/0117-000-999-006 |
ISSN: |
1026-9576 |
رقم MD: | 363698 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إذا كانت أعمار الناس تحسب بالسنين، ثم تطوى ذكراهم بانتهاء أعمارهم، فكذلك الأمم والبلدان، تبقى حية ما بقيت حضارتها، وتندثر إذا اندثر تراثها. وقد سجل التاريخ بلداناً سادت حقبة من الزمن، بما كان لها من أمجاد، ثم انزوت في ثنايا التاريخ، عاجزة عن منح البشرية مثل ما كان في مقدورها إبان عنفوانها. أما القدس فقد أراد الله لها بقاءً على الرغم مما تعرضت له من نكبات على مدى تاريخها الطويل بعد أن أسسها اليبوسيون العرب، فقد صارعت الأحداث الجسام، وحظي تراثها المعماري برعاية الحكام، وسار الهاشميون على هذا الدرب، منذ عهد الشريف الحسين بن علي، وظلوا إلى اليوم، يحافظون على المسجد الأقصى والمعالم الدينية والتاريخية في المدينة، رغماً عن الاحتلال الصهيوني الذي يمارس أساليب التهويد، ومنها الحفريات التي تسعى السلطات المحتلة من خلالها إلى اختراع وادعاء وجود مملكة داود المزعومة؛ لتبرير إقامة دولة إسرائيل الحديثة؛ فهم يسرقون تراث غيرهم وينسبونه لأنفسهم. وفي نهاية المطاف لابد أن تعود القدس إلى عرين العروبة والإسلام، وتبقى عاصمة للثقافة والتراث العربي والإسلامي، تضم في أحضانها كنزاً ثميناً ومتحفاً حياً، ومركزاً روحياً؛ لأن الله- سبحانه وتعالى- ربط بينها وبين مكة المكرمة برباط أزلي لا تنفصم عراه على مدى الزمن. |
---|---|
ISSN: |
1026-9576 |