ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القدس المعاصرة التي اعرف

المصدر: المجلة العربية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: نسيبة، حازم (مؤلف)
المجلد/العدد: عدد خاص
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 91 - 114
DOI: 10.34120/0117-000-999-008
ISSN: 1026-9576
رقم MD: 363716
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: كتابي بعنوان (Jerusalemites: A living Memory) (ذكريات مقدسية حية) هو سيرة حياتي على امتداد عقود طويلة، بدءا من طفولة بريئة في القدس العربية الكبرى الموحدة: شرقيها وغربيها، شمالها وجنوبها، ناهيكم عن أكنافها وضواحيها، وقد كانت في معظمها عربية أرضا وعمرانا وشعبا. الكتاب يقع في بضع وأربعمائة وخمسين صفحة، وقد وضعته باللغتين العربية والإنجليزية؛ صدر بالإنجليزية عن مؤسسة الرمال ومؤسسة ميلسند، وتتولى دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت إعداده للصدور باللغة العربية في المستقبل القريب. الكتاب سيرة ذاتية شخصية، وقد عشتها سنة بعد سنة وعقدا بعد عقد، بحلوها ومرها، عندما كانت القدس إبان الانتداب البريطاني حاضرة فلسطين المزدهرة، ومقر فعاليتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، ومقر الحكومة المركزية التي كان أهل فلسطين يشكلون غالبية أطقم دوائرها وأجهزتها، إلى أن حلت نكبة فلسطين بكل كوارثها واستلابها وشهدائها وشتاتها وتداعياتها التي ما زال الشعب الفلسطيني يعانيها ويكابدها على امتداد بضعة وستين عاما، وقد تفاقمت المعاناة بالكارثة الثانية المتمثلة في احتلال القدس وسائر الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وقد أوجدت معاناة مريرة جديدة ما زال الأهل يكابدونها تحت الاحتلال والبطش والاستلاب والاستيطان. ربما يتبادر إلى الذهن سؤال أو سؤالان: أولا، لماذا كتاب جديد ولماذا باللغة الإنجليزية وقد امتلأت المكتبات العالمية بأعداد لا تحصى من الكتب حول ما جرى في تلك المراحل المفصلية؟، والجواب، أنها كانت في معظمها -إن لم يكن كلها -كتبا وضعها العدو الصهيوني ومؤازروه؛ بحيث حاولوا طمس، أو تبرير الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق شعب فلسطين، صاحب الوطن والأرض منذ فجر التاريخ. معالم القدس التي عشتها ظلت تلازمني طوال حياتي، وحيثما حللت وارتحلت وأينما عملت، بشوارعها ومبانيها وملاعبها وأهلها. وإنني لأخشى أن تضيع صورة تلك الحياة العربية المقدسية بمضي من عاشوها وبقاء القلة منهم فقط. والأجيال الجديدة بدورها لا تكاد تعرف الا أقل القليل عن القدس الشرقية، أما القدس الغربية فهنالك جهل وتعاون وضعف في مواقفنا منها. لابد، إذن، للعالم الخارجي أن يعلم، وأن نذكره، بأن البيوت والمنازل والمرافق التي يسكنها ويستغلها الإسرائيليون في القدس الكبرى هي في ملك عربي ومغتصب، وليست لليهود، كما يزعمون، إن من حقنا استعادتها وإن طال الزمن. ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى إبراز حقائقها باللغة الإنجليزية، وربما بلغات أجنبية أخرى، إلى جانب العربية. الكتاب يتحدث بإسهاب -من خلال سيرتي الذاتية -عن القدس والضفة الغربية بعد نكبة 1948، وما تقلدته بعد ذلك من مناصب مهمة حساسة استثمرتها جميعها في خدمة قضية فلسطين ورفع المعاناة عن شعبها الرازح تحت الاحتلال والاستلاب، في محافل العالم المختلفة، وفي منابر الأمم المتحدة: ومن خلال لقاءات عديدة مع قادة العالم بمختلف قاراته. ومن حسن الطالع أن يتزامن صدور الكتاب مع احتفالنا واحتفال العالم العربي بالقدس عاصمة للثقافة العربية، آملا أن يشكل هذا الكتاب مساهمة –ولو متواضعة -في إبراز وجه القدس الحضاري.

ISSN: 1026-9576

عناصر مشابهة