المستخلص: |
تعتبر حرية الرأي والتعبير والحق في تلقي المعلومات أحد أهم الحقوق الفكرية، بل تعد العمود الفقري لبقية الحقوق الأساسية. وإذا كانت هذه الحرية لم تثر أية إشكاليات في عصر الوسائل التقليدية للإعلام؛ وذلك نظرا للتنظيم القانوني المحكم لتحقيق التوازن بين هذه الحرية والتمتع بها من جهة أولى، وبين حماية النظام العام من جهة أخرى - فإن الأمر لم يكن على هذه الحال مع ظهور التطورات التكنولوجية المعاصرة، وخاصة الوسائل الرقمية والإنترنت كوسائل للإعلام. ولهذا ظهرت الصعوبة في المواءمة بين التمتع بحرية الرأي والتعبير وبين حماية النظام العام من خلال القواعد القانونية التقليدية، ولا سيما إذا ما علمنا سهولة الوصول لتلك الوسائل وقلة التكاليف وعدم التقيد بالحدود الإقليمية للدول، التي شكلت الصعوبة في فرض الرقابة السابقة على ما يتم نشره عبر صفحات هذه الوسائل.
|