المستخلص: |
موضوع هذا الكتاب هو النظر في ثلاث مسائل، وهي مفهوم حقوق الإنسان، وقضاياه الفكرية والثقافية، وأوجه النقد الموجهة له. ولتحقيق ذلك، قسم المؤلف كتابه إلى ثلاثة فصول أساسية، توزعت على مائتين واثنتين وعشرين صفحة (222) من الحجم المتوسط. والهدف من الكتاب تربوي وسياسي يتمثل في: (توفير المراجع اللازمة المساعدة في تدريس حقوق الإنسان في المدرسة والجامعة المغربية؛ وذلك مواكبة للتصورات والمشاريع الطموحة التي رافقت تبني المغرب الرسمي لمنظومة حقوق الإنسان (كما هو متعارف عليها عالميًا)، وما تبعه من إجراءات بما فيها مشروع تدريسها في التعليم العمومي)(1). فما حقوق الإنسان؟ وما خلفيتها الفكرية والتاريخية؟ وما قيمتها؟ حاول الكاتب في الفصل الأول من كتابه أن يقدم تصنيفًا لما يعرف بأجيال حقوق الإنسان سواء من جهة الفئات التي تتوجه إليها هذه الحقوق، أو من جهة الغايات التي تستهدفها، أو من جهة تقسيمها إلى ثلاث فئات، وهي الحقوق الطبيعية والمدنية والسياسية، أو وفقًا للتقسيم السداسي الذي قدمه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948، والتي تتمثل في الحقوق العامة والقانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية ونظرًا لتطور مجال حقوق الإنسان وشموله على مواضيع جديدة كالبيئة والتكنولوجيا، فإن الكاتب فضل تقديم تصنيف شامل يتكون من عشرة أصناف، هي: الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعائلية والإعلامية والقضائية والثقافية والبيئية والعقدية وحقوق الآخرين.
|