المستخلص: |
ينظر إلى التوسع الهائل في الائتمان على أنه السبب الرئيس للأزمة؛ فالتوسع التدريجي في الائتمان، أدى إلى إغراق السوق. لكن هذا السبب يعد نتيجة لأسباب أخرى، سيكشف فهمها عن الأسباب الجوهرية للأزمة. ويتناول البحث دور المخاطر الأخلاقية في السوق الرأسمالية في صناعة الأزمة. فالناشط الاقتصادي الرأسمالي وظف العقود الفاسدة والأدوات المالية المضللة نتيجة غياب الرقابة، والجشع في خدمة مصحلته. كما استغل المديرون عقود الائتمان والتأمين والتصنيف والسياسات المالية المتخذة بما يخدم مصالحهم، ضاربين بعرض الحائط مصالح المالكين للشركات التي يديرونها والمواطنين، بل والاقتصاد كله. وتخلص الدراسة إلى أن الأسباب الجوهرية الكامنة وراء الأزمة، تكمن في السلوك الرأسمالي، المبني على النزعة الفردية والنفعية، التي ما فتئت تعمل على تهيئة البنية المؤسسية الرأسمالية وتطويرها، لكي تكون الأرضية الخصبة لنمو الفرد وتمرده، من أجل تحقيق مصلحته الخاصة، بكل الوسائل المتاحة.
This study discusses moral hazard's role in the making of the crisis. Absence of regulation led capitalist economic agents to employ rotten contracts, doubtful instruments, greed and hideous intentions to their interests. Numerous managers (ab) used credit lending, insurance, and rating contracts and monetary policy to their benefit and to the detriment of those of companies, stockholders, and the entire economy. The study concludes that the root causes lie in the capitalist's behavior, built upon individualism and utilitarianism. These were employed to prepare the needed structure, and fertile ground, for individuals to grow, develop, and rebel, in the pursuit of self- interest by all means.
|