ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دراسة لبعض مظاهر البيئة اللغوية في الكتاب مقدم إلى المؤتمر الدولي السادس ، بعنوان سيبويه إمام العربية الذي نظمه قسم النحو والصرف والعروض في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة يومي الإثنين والثلاثاء 22 - 23 / 3 / 1431 هـ الموافق 8 - 9 / 3 / 2010 م

المصدر: مجلة الدراسات اللغوية
الناشر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
المؤلف الرئيسي: العتيبي، تركي بن سهو بن نزال (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Utaybi, Turki Saho Nazzaal
المجلد/العدد: مج 13, ع 1
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2011
التاريخ الهجري: 1432
الشهر: مارس - ربيع الأول
الصفحات: 219 - 236
ISSN: 1319-8513
رقم MD: 365690
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

34

حفظ في:
المستخلص: دون سيبويه - رحمه الله تعالى - كثيرا من اللهجات العربية في الكتاب، وعزا كثيرا من هذه اللهجات إلى أهلها، وهناك لهجات أخرى بنى عليها أبوبا كاملة في الكتاب لم تعز إلى قبيلة معينة، وربما قيد بعض هذه اللهجات بقوله: وقالت العرب، ومن العرب من يقول، وسمعنا بعض العرب يقول، وحكى الخليل أن من العرب من يقول، وقال عيسى بن عمر من العرب من يقول، هذه اللهجات التي ذكرها سيبويه في الكتاب مازالت في بيئاتها الأولى حتى اليوم حية على ألسنة أهلها في البيئة نفسها، ولكن هناك عاملان للنظر فيهما: الأول : انحسار بعض بيئات هذه اللهجات انحسارا كبيرا، وضيق مساحة هذه اللهجات التي كانت واسعة في يوم من الأيام، مما يخشى عليه انقراض لهجات عربية صحيحة للتغير الصوتي فيها أثر كبير في التغير الدلالي. الثاني: التطبيق اللغوي الصحيح للهجات تراعي التغيرات الصوتية في النطق وتصحيح كثير من أوهام الرسم الكتابي في الضبط اللغوي. وهذا ما سوف أعرضه من خلال أسئلة أجيب عنها في هذا العمل بإذن الله تعالى. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين أما بعد: فلم يكن الدرس النحوي واللغوي بدعا من العلوم في منهجيته العلمية، ولم يكن مفارقا لها، بل كان سابقا لكثير من العلوم النظرية في تحديد مجال البحث تحديدا دقيقا، توج ذلك بهذا الرصيد الضخم من علوم العربية التي نمت وترعرت في بيئة لغوية محددة، وكان لهذا التحديد أثره الإيجابي في الضبط الدقيق، على الرغم مما يقال: إن النحويين الأوائل ضيعوا جزءا مهما من اللغة بتحديد القبائل التي أخذوا عنها. وكان لسيبويه - رحمه الله تعالى - السبق بأن يكون كتابه أول كتاب جامع لمسائل العربية يصل إلى أيدي الناس، ولم يصل من كتب النحو كتاب قبله، ولكن كتب التراجم تحمل أسماء مؤلفات كتبت قبل الكتاب، ومادة الكتاب كلها منقولة، وليس فيها نص واحد على كتاب مدون نقل عنه سيبويه، وإنما يروي عن أهل العلم ونقلة اللغة والسماع عن العرب. طبع الكتاب عدة طبعات، ولم تتباين هذه الطبعات تباينا يدل على جهد لناشريها غير النشرة الأولى، وإنما تركز عمل المحققين على الإخراج بمقتضياته المختلفة وعلى الفهرسة أيضا، وهي أعمال بغني بعضها عن كثير منها، اعني أن الناشرين بعد الطبعة الألمانية الأولى وطبعة بولاق لم يقفوا على نسخ أخرى تحل كثيرا من الإشكالات أو تضيف إلى النص الموجود نصوصا أخرى، وبخاصة أن المنقول عن سيبويه أكثر من المطبوع، ولم يف المطبوع بجميع المنقول، مما حداني إلى القول: إن النسخة المغربية من الكتاب تختلف عن نسخة أهل المشرق، لوجود نصوص في كتب النحو الأندلسي ليست موجودة في جميع النسخ المطبوعة، وهي قطعا ليست أوهاما في نقل؛ لكونها نصوصا كثيرة من الكتاب الذي أخذوه بالرواية عن الأئمة وبأسانيد عالية، كل هذا يقف الباحث أمامه احتراما وتقديرا، ومما يؤكد هذا الأمر ما ورد في نسخة أبي إسحاق الزجاج المحفوظة في تركيا، التي تضمنت نصوصا غير قليلة، ليست في الكتاب المطبوع بجميع طبعاته المتعددة. لن أتحدث كثيرا عن الكتاب ونسخه وطبعاته، فيكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، وهذه الإشارة ربما أتبعتها في قابل الأيام بكتابات أخرى حول هذا الموضوع، بإذن الله تعالى.

ISSN: 1319-8513

عناصر مشابهة