ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







واقع العلاقات العربية الافريقية فى ظل سياسات التنافس الدولى 1991 - 2006

المصدر: تاريخ العرب والعالم
الناشر: دار النشر العربية للدراسات والتوثيق
المؤلف الرئيسي: المقداد، محمد أحمد حسن (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 34, ع 247
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الشهر: تشرين الأول / شوال
الصفحات: 40 - 57
رقم MD: 368130
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: بناء على ما تقدم, نجد بأن العلاقات العربية الأفريقية قائمة على عوامل متعددة ومتجذرة, تستند إلى معالم تاريخية وحضارية وثقافية وجغرافية, كما أنها مبينة على مبدأ الحاجة التكاملية, تقوم على أسس التضامنية والتنسيقية للوصول إلى غايات متشابهة, تعزز من خلالها صور السيادة بأبعادها, وترسخ فيها الأهداف التعاونية في كافة الميادين. من جانب آخر, بينت الدراسة أن التعاون العربي مع أفريقيا يمهد طريق العودة إلى ممارسة التأثير الإيجابي المطلوب في ظل الظروف والتحديات الراهنة, وإن الإمكانيات البشرية والمادية عند الطرفين تسمح لهما بلعب الدور المطلوب كون التعاون العربي مع القارة الأفريقية الأكثر ملاءمة من أي تعاون خارجي آخر ولا يمكن الاستغناء عنه. كما بينت الدراسة, أن مقدار التعاون العربي الأفريقي يبقي مرهوناً بمدي رغبة الطرفين قوة التلاحم بينهما, وأن العلاقة يجب أن لا تعتمد على المساعدات المالية فحسب, بل يجب أن تقوم على قواعد إنمائية تتجسد من خلال التعاون الشمولي في إقامة المشاريع والاستثمارات الاقتصادية المتعددة , بحيث يؤدي التعاون إلى تنمية متكافئة ومتكاملة تستند إلى مشاركة لجميع الموارد المالية والبشرية من كلا الجانبين. من جهة أخرى, بينت الدراسة أن القارة الأفريقية مستهدفه من قبل دول النفوذ العالمي. وأن التنافس الدولي الخارجي يشكل تحدياً خطيراً ومتزايداً لا يقل أهمية وتأثير عن أبعاد الاستراتيجيات الموضوعة تجاه منطقة الشرق الأوسط بأكملها. وعليه بنيت الدراسة الآليات اللازمة لمواجهة تلك المخاطر والتحديات من ناحية, والأسس المطلوبة للدفاع الجاد في تنشيط عملية التعاون العربي الأفريقي, مثل الحاجة الملحة إلى نبذ الخلافات لبناء جسور الثقة بين الوحدات الدولية, والاهتمام بالبعد الأمني, تفعيل الإطار الحكومي والمجتمع, تنشيط التبادل الثقافي والتعاون الإعلامي من ناحية أخري, وأخيراً الاهتمام بالجانب الاقتصادي كونه مدخلاً رئيسياً لتأطير الشراكة والتعاون في مختلف المجالات الأخرى. ونظرا لأن التعاون العربي الأفريقي معهم, كونه مكمل ويساند النظام العربي, وضروري بالنسبة للعرب خاصة إذا تدعم بركائز خلال الآليات التي بينتها الدراسة. يري الباحث_ ضرورة الاستفادة من تجارب التعاون السابقة, لمواجهة طبيعية التحديات التي أضعفت العلاقات بين الطرفين. وأن التعاون المنشود يستلزم نجاحه وتقويته رؤية سياسية واضحة, تقوم على إرادة جادة من قبل الوحدات الدولية الفاعلة من قبل العرب والأفارقة خاصة دول المركز الرئيسي في المنظومة العربية الأفريقية, مثل مصر, السعودية, المغرب, ليبيا, نيجيريا, جنوب أفريقيا, وكما توصي الدراسة, بإعطاء دور للمؤسسات غير الرسمية لتلعب دوراً تكميلياً مع الأنظمة الحكومية والمنظمات الدولية العربية والأفريقية لتجسيد سبل التعاون المنشود, مثل مؤسسات المجتمع المدني المتعددة, والجامعات ووسائل الإعلام على أساس تكريس العمل على التعاون الذي هو مصلحة تكاملية ومتبادلة