المستخلص: |
وجدت هذه الدراسة، بالاستناد إلى رؤية اجتماعية ونفسية وثقافية وتحليلية وميدانية، عدم إمكانية قيام ديمقراطية في العراق في الوقت الحاضر ولا المستقبل القريب. وقد علل الباحث ذلك بغياب الشروط المعنوية في العراق، المتمثلة بالقيم الاجتماعية والسياسية؛ كقيمة تبني وجهات نظر الآخرين، وقيمة التسامح، وقيمة الثقة في الناس. كما وجدت الدراسة، بالإضافة إلى ما تقدم، أن هناك غيابا أو ضعفا للممارسات والخبرات الاجتماعية السياسية في العراق، كالمشاركة في الأسرة والمدرسة ومكان العمل وجماعة النظراء، التي تمثل الشروط المادية لقيام الديمقراطية في العراق. ونتيجة لغياب الشروط المادية والمعنوية فإن هناك غيابا لثقافة سياسية ديمقراطية في العراق. وعلى هذا فإن الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق نتيجة منحة من أية جهة. وما حصل بعد الانتخابات العراقية في تشرين الثاني من عام 2005 من تأخير في تطبيق نتائج الانتخابات العراقية، والتخلي عن التطبيق الفعلي لنتائج الانتخابات لصالح التوافق على تشكيل الحكومة، اثبت صحة فرضيتنا.
This study finds that Democracy cannot be established in Iraq now or in the near future. The researcher attributes this to the absence of some social values in Iraq such as consideration, tolerance and social trust. The study also maintains that there is an absence of some social practices and experiences in Iraq, such as participation in family, school, place of work, and with peers. As a result, there is an absence of a participatory political culture in Iraq. Hence Democracy in Iraq can not be achieved as a grant from any one. What happened after the Iraqi general election in November, 2005, provides evidence for our hypothesis. It is particularly noteworthy that the formation of a government was delayed for about five months. Moreover the political parties have agreed to form the government according to a deal and not according to the outcome of elections.
|