المصدر: | هدي الإسلام |
---|---|
الناشر: | وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية |
المؤلف الرئيسي: | القيسي، عودة الله منيع (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 53, ع 6 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
التاريخ الهجري: | 1430 |
الشهر: | حزيران - جمادى الثانية |
الصفحات: | 63 - 69 |
رقم MD: | 368302 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وأخيرا نلخص ما سبق في النقاط الثماني الآتية: ١-مصطلح الفطرية والشمولية مضمونهما بديهي، أذ لا يمكن أن يتعلم الأنسان شيئا -لغة أو غير لغة-لولا أنه مزود باستعداد فطري لذلك، ثم لا يمكن ان يأتي بجديد في الفكر والأدب لولا ان عقله قابل لتكوين قوالب لفظية محدودة، قادرة على انتاج عبارات غير محدودة، وهذا فهم كان ابن خلدون قد سبق في توضيحه تشوم، والقرآن الكريم سبق ابن خلدون وتشوم في توضيح ذلك. ٢-اللغة اكتساب، كما يقول السلوكيون، لا يتم لولا ان في خلايا الدماغ ما يستقبل اللغة ثم يتكون فيها قوالب قادرة على انتاج اللغة، ثم يأتي الابداع من المبدعين عند تحويل اللغة الى فعل. ٣-لا فرق كبيرا بين الفطرية والشمول من جهة، وبين الكفاية والأداء من جهة اخري وهذان المفهومان سبق بهما الجرجاني تشوم بثمانية قرون. ٤-أدرك الجرجاني ان للنفس علاقة قوية في استيعاب اللغة وفي انتاجها، الى جانب عمل العقل في هذين الأمرين وهذا أكثر وضوحا في الأدب. ٥-عمل النفس وحفزها للعقل للاستيعاب ثم الانتاج يقوى في مجال الأدب، ويقل في مجالي العلم والفكر. ٦-مصطلح البنية الداخلية والبنية الظاهرة، ادق من مصطلحي البنية العميقة والبنية السطحية. ٧-التطابق التام بين الأداء والكفاية لا يكون الا في القرآن الكريم، ويكون بنسبة عالية في الأدب الرفيع، ويضعف في الأدب الرديء وأدق من مصطلح ((الكفاية)) مصطلح ((القدرة بالقوة)) وقد تكلم عن هذا الامر اللغوي الناقد الامام الجرجاني. ٨-ليس صحيحا أن تغيير ترتيب الكلام لا يؤثر على ظلال المعنى، المعنى المركزي قد لا يتأثر، ولكن ظلال المعنى تتأثر، لقد أدرك الجرجاني هذا بوضوح، ولم يدركه تشوم. |
---|