ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حول شهر شعبان

المصدر: هدي الإسلام
الناشر: وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية
المؤلف الرئيسي: الحسن، شكري (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 53, ع 8
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: آب - شعبان
الصفحات: 63 - 66
رقم MD: 368691
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: أن صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال: أحدها: أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان، فهذا محرم. الثاني: أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك، فجوزه الجمهور. الثالث: أن يصام بنية التطوع المطلق، فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر؛ منهم الحسن -وإن وافق صوما كان يصومه-ورخص فيه مالك ومن وافقه، وفرق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا. وبالجملة فحديث أبي هريرة -السالف الذكر-هو المعمول به عند كثير من العلماء، وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين لمن ليس له به عادة، ولا سبق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلا بآخره، فإن قال قائل: لماذا يكره الصيام قبل رمضان مباشرة (لغير من له عادة سابقة بالصيام) فالجواب أن ذلك لمعان منها: أحدها: لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى، حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم. ولهذا نهي عن صيام يوم الشك، قال عمار رضي الله عنه: ((من صامه فقد عصى أبا القاسم صلي الله عليه وسلم) ويوم الشك: هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا؟ وهو الذي أخبر برؤية هلاله من لم يقبل قوله، وأما يوم الغيم: فمن العلماء من جعله يوم شك ونهى عن صيامه، وهو قول الأثريين. المعنى الثاني: الفصل بين صيام الفرض والنقل، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع، ولهذا حرم صيام يوم العيد، ونهى النبي صلي الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتي يفصل بينهما بسلام أو كلام، وخصوصا سنة الفجر قبلها، فإنه يشرع النصل بينها وبين الفريضة، ولهذا يشرع صلاتها بالبيت والاضطجاع بعدها. وربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل؛ لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام، وهذا خطأ وجهل ممن ظنه، والله تعالى أعلم.

عناصر مشابهة