ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خطبة طارق بن زياد بين الشك واليقين

المصدر: الأدب الإسلامي
الناشر: رابطة الأدب الإسلامي العالمية
المؤلف الرئيسي: بوفلاقة، سعد بن حسين (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 16, ع 62
محكمة: لا
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: يونيو - جمادي الآخرة
الصفحات: 62 - 71
رقم MD: 370844
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

76

حفظ في:
المستخلص: في ختام حديثنا عن تحليل الخطبة، يجدر بنا أن نسجل الملاحظات الآتية: ‌أ- إن مجمل الروايات العربية والإسلامية، قد أشادت بهذه الخطبة، ونوهت بما كان لها من أثر في إذكاء شجاعة الجند، وتمتين الثقة في نفوسهم لتحقيق الانتصار والظفر بهذه الجزيرة(22). ‌ب- تفكير طارق من خلال هذه الخطبة تفكير سليم، فهو يجيد التعليل والتدليل، ويحسن تقديم الحجج والبراهين. ‌ج- له ذكاء متوقد، يسبر أغوار النفس البشرية، ويعرف ما يدور في أذهان المستمعين، فيخاطبهم حسب عقولهم. ‌د- له مخيلة نشطة، وإحساس مرهف، فمخيلته تجسم الأفكار، وتصنع الخطط، وتصور المواقف، وإحساسه يتلقى التأثيرات ويعكسها لجنوده، وما فعله مع جنوده حين جعل نفسه مثالا حيا يتقدم صفوف المجاهدين يذكرنا بالقول المأثور: "إذا أردت أن تبكيني فابدأ أنت بالبكاء". ‌ه- كانت ثقته في نفسه وفي جيشه كبيرة، وكان جريئا في آرائه، رابط الجأش في موقفه. ‌و- كان صادقا مع جنوده لا يراوغ ولا يخاذل. ‌ز- تعد هذه الخطبة، أول ريح معطرة بالبلاغة تهب على أرض الأندلس(24). ‌ح- التزم فيها بلازمة الخطبة (أيها الناس)، كما التزم بالإيجاز، إذ لا إطناب، لأن الظرف غير مناسب لذلك، والإيجاز يطلب في ثلاث حالات (الحروب، والتهنئة، والتوصية). ‌ط- وجملة القول: إن خطبة طارق بن زياد، في مجملها جيدة من حيث قيمتها الفنية، وهي تدل على رسوخ ملكة البيان في القواد وخبرتهم بالقيادة ونفوس الجند(25).

عناصر مشابهة