ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التصوف وعلم الشريعة

المصدر: مجلة الدراسات العربية
الناشر: جامعة المنيا - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: القصير، أحمد بن عبدالعزيز (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 18, مج2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2008
الصفحات: 453 - 494
ISSN: 1110-6689
رقم MD: 371487
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

44

حفظ في:
المستخلص: لقد دعا كثير من أئمة التصوف إلى التمسك بالكتاب والسنة، في أقوال لهم حسنة، وتوجيهات طيبة، ولكن الدارس للتراث الصوفي يدرك أنه قد تضمن كثيرا من المخالفات الشرعية، في العقيدة، والعبادة، والأخلاق، ولم يكن ذلك من العامة وحدهم، بل -أيضا -من الأئمة المعتبرين عند الصوفية. وقد تأملت في الاختلاف بين الجانب النظري من التصوف، الداعي إلى التمسك بالكتاب والسنة، والجانب العملي من التصوف، المليء بالمخالفات للكتاب والسنة؛ فتبين أن موقف التصوف من علم الشريعة هو أهم أسباب ذلك. فقد هون أئمة الصوفية من قدر علم الشريعة، وادعوا أنه حجاب على القلب، وحذروا من مجالسة علماء الشريعة، فانصرف المتصوفة عن التفقه في الدين، وظهرت المخالفات الشرعية العلمية، والعملية. وكان من أسباب الجفوة بين المتصوفة وعلم الشريعة؛ اتباع المتصوفة للمذهب الإشراقي الغنوصي، واعتقادهم أنهم ينالون العلوم بالإلهام، دون الحاجة إلى العلماء، وظنهم أن علم الشريعة لا يتعلق إلا بظاهر الدين، والتصوف هو العلم بباطن الدين. وقد نتج عن بعد المتصوفة عن علم الشريعة نتائج سيئة، من ذلك: كثرة البدع، وانتشار الخرافات، والتصديق بالسحر، وكثرة الأحاديث الموضوعة، والتفرق والاختلاف، والتخلف العلمي والحضاري للأمة. مع أن الواجب على الأمة جميعا الاعتصام بالكتاب والسنة، وطلب علم الشريعة، وتعظيم قدر العلم وأهله. الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. فقد أرسل الله تبارك وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم؛ بالهدى ودين الحق، ليقوم الناس بواجبهم في العبادة والعمارة، ولهذا الدين مصدرين ربانيين، هما الكتاب والسنة، من علم أحكامهما، وامتثل أوامرهما؛ لا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة. وقد قرر أئمة الإسلام أن العلم مقدم على القول والعمل، فمن عبد الله على جهل؛ فإنه سوف يسيء ويبتدع، ويخالف أحكام الشريعة. ولكن بعض المسلمين قد خالفوا ذلك، وكان لهم من علم الشريعة موقف خاص، ومن هؤلاء المتصوفة. وهذا البحث عن (التصوف وعلم الشريعة)، أبدأ فيه بتعريف التصوف، وإيضاح المقصود بعلم الشريعة، ثم أبين موقف الصوفية من علم الشريعة، وأسباب ذلك، ونتائجه، مشيرا إلى الموقف الصحيح من علم الشريعة، سائلا الله المعونة والتوفيق. وقسمته إلى ست مسائل: أولا: معنى التصوف، وعلم الشريعة. ثانيا: دعوة أئمة التصوف إلى التمسك بالكتاب والسنة، ومخالفتهم لذلك. ثالثا: موقف التصوف من علم الشريعة. رابعا: أسباب انصراف المتصوفة عن علم الشريعة. خامسا: نتائج موقفا المتصوفة من علم الشريعة. سادسا: الموقف الصحيح من علم الشريعة.

ISSN: 1110-6689

عناصر مشابهة