ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النص ومرجعياته في الفكر النقدي الحديث : عبدالعزيز حمودة أنموذجاً

المصدر: مجلة الدراسات العربية
الناشر: جامعة المنيا - كلية دار العلوم
المؤلف الرئيسي: الشنطي، محمد بن صالح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 20, مج1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: يونيو
الصفحات: 481 - 525
ISSN: 1110-6689
رقم MD: 372894
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

31

حفظ في:
المستخلص: إن أطروحات الدكتور عبد العزيز حمودة عن النص في كتبه الثلاث فيها تأكيد على عدد من الحقائق: أولا- دخول النص الأدبي مع بداية التيه النقدي كما يسميه في مرحلة الحداثة إلى قبو العزلة، وشل قدرة النص النقدي على استنطاقه وإحكام رتاج الإغلاق حوله، ومحاصرته في بضع مقولات كبلته وأخضعته إلى ما يشبه العمليات الآلية، بدعوى استكشاف قوانينه الداخلية ووصف بنياته وحولته إلى جسد بلا روح، وجعلت النقد مجرد عمل إجرائي منشغل بجمع البيانات وتوصيف النص و عزل النص عن محيطه ومرجعياته. ثانيا- في مرحلة ما بعد الحداثة أغرق النص النقدي بطوفان غامر من التفسير وأحيط بخضم لانهائي من التأويل، وعصفت به أعاصير جامحة دمرت كل الثوابت المتعلقة به، فلا معنى ثابت و ولا دلالة بل إرجاء للمعنى إلى أجل غير مسمى، وكل القراءات خاطئة ولا أمل في قراءة صائبة، وعلى الرغم من أن بعض الذين ردوا على حمودة أرجعوا هجومه على التفكيكية إلى اعتماده على بعض أشهر النصوص التي نظرت إلى التفكيكية من موقع الضدية الحدية مثل أبرامز وجون أليس وأنه يستعير نموذج شبه جاهز ﻵرت بيرمان(44)، ورغم هذه المرافعة فإن من الواضح أن ما أشار إليه الناقد من مقولات تعبر عن التيار الرئيس في التفكيكية هو تيار( دير يدا). ثالثا- إن وصفه لتيارات ما بعد بعد الحداثة بأنها جميعا قللت من سلطة النص ورهنته للموقف الماركسي -وإن كان فيه بعض التعميم - فهو لا يعدو الحقيقة كثيرا، ذلك أن هذه التيارات خضعت لرؤى فلسفية متباينة ذات طابع دوغمائي أحيانا، ولكن من غير الممكن تصنيفها في خانة واحدة فيما يتعلق بسلطة النص، وهذا ما حاولنا أن نوضحه فيما سبق. ثالثا- أما تشخيصه للطريق الموصل إلى استرداد سلطة النص باستثمار المعطيات التراثية البلاغية ووقوفه عند عبد القاهر الجرجاني تحديدا مع إشارته إلى ضرورة الانفتاح على اﻵخر، فهو لا ينأى بعيدا عن أطروحات كثير من النقاد العرب الموسومين بالتقدمية، وفيهم من انتقده، فثمة إجماع على أهمية نظرية النظم للجرجاني وعلى أهمية قراءة البلاغة العربية قراءة جديدة. فهم يأخذون عليه مقارنته عبد القاهر بسوسير وينتقدون ربطه الإبداع الفكري بالمشروع القومي ويرون إثباته سبق البلاغة العربية لون من ألوان الاختزال،(45)، والحقيقة أن للأمر ليس كذلك فالرجل مفكر وصاحب مشروع ورسالة، ومن حق المفكر أن يكون اصطفائيا في حدود منهجية علمية اختارها بحيث تخدم مشروعه الفكري.

ISSN: 1110-6689